أشاد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الخميس، بما قال إنه "ضربة قاضية على الإرهاب الدولي" في سورية، معتبرا أن ذلك "أتاح الحفاظ على الدولة السورية"، كما وصف القمة التي جمعته مع ترامب في هلسنكي بـ"المفيدة".
وقال بوتين، خلال كلمته في مستهل اجتماع السفراء والمندوبين الدائمين الروس بموسكو: "بدور حاسم من روسيا، تم إلحاق ضربة قاضية بالإرهاب الدولي وداعش وغيره من الجماعات المتطرفة. أتاح ذلك الحفاظ على الدولة السورية وخلق الظروف لاستعادة الاقتصاد وعودة اللاجئين".
ودعا الرئيس الروسي إلى "إنماء جهود المجتمع الدولي لتقديم المساعدات الإنسانية للسوريين"، مشيرا إلى أهمية ذلك لسورية والمنطقة والعديد من الدول لخفض "أعباء الهجرة على الدول الأوروبية"، على حد تعبيره.
إلى ذلك، تطرق بوتين إلى قمته مع نظيره الأميركي دونالد ترامب، التي عقدت الاثنين الماضي، ووصفها بأنها كانت "ناجحة بشكل عام وأسفرت عن اتفاقات مفيدة"، محذرا في الوقت نفسه من أن هناك "قوى بعينها في الولايات المتحدة تسعى للتقليل من نتائج اللقاء في هلسنكي".
وأعرب عن عدم رضاه عن وضع العلاقات الروسية الأميركية، معتبرا أنها "باتت أسوأ حتى من حقبة الحرب الباردة".
في سياق آخر، دعا بوتين إلى الحفاظ على الاتفاق النووي الإيراني، لافتا إلى أن هذه الوثيقة "تؤدي دورا هاما للغاية للنظام العالمي لمنع الانتشار"، وضرورة الحيلولة دون زيادة حدة التوتر في الشرق الأوسط.
كما تناول الأوضاع في شرق أوكرانيا وتسوية الأوضاع في شبه الجزيرة الكورية ومشروع "السيل الشمالي-2" لنقل الغاز الروسي إلى أوروبا، قبل أن يواصل الاجتماع مع الدبلوماسيين خلف أبواب مغلقة.