وأعلنت الرئاسة الجزائرية إقالة رئيس الوزراء عبد المجيد تبون من منصبه، بعد ثلاثة أشهر من تعيينه.
وأفاد بيان نقلته وكالة الأنباء الرسمية بأن "رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة أنهى مهام رئيس الوزراء عبد المجيد تبون، وعيّن أحمد أويحيى".
وأضاف البيان، أنه "طبقا للمادة 91 من الدستور، أنهى رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، مهام الوزير الأول عبد المجيد تبون"، مشيراً إلى أنه "طبقا لنفس الأحكام الدستورية، وبعد استشارة الأغلبية البرلمانية، عين رئيس الجمهورية، السيد أحمد أويحيى وزيرا أول (رئيسا للوزراء)".
وكانت الرئاسة الجزائرية قد وجهت انتقادات حادة لرئيس الحكومة المقال بشأن قرارات اتخذها ضد رجال الأعمال والاستثمارات، وحملته التي رفع شعارا لها "فصل المال عن السياسة"، وكذا إيفاده لجان تحقيق إلى مصانع تركيب السيارات، ما دفع عدداً من رجال الأعمال إلى تقديم شكاوى ضده إلى الرئاسة، إذ وصفوا خطوات الحكومة بـ"عملية التحرش" ضدهم.
كما انتقدت الرئاسة الجزائرية لقاء تبون "غير المعلن" مع رئيس الحكومة الفرنسي، إدوارد فيليب.
وكان واضحاً وجود مؤشرات بشأن إقالة تبون قبل شهر سبتمبر/ أيلول المقبل، بعد ثلاثة أشهر من تعيينة رئيساً للحكومة في مايو/أيار الماضي.
وكان رئيس الوزراء المقال قد حل بالجزائر العاصمة، أمس الإثنين، قادماً من باريس، حيث كان يقضي عطلته السنوية هناك.
وسبق لأويحيى (65 عاماً) أن تقلّد منصب رئيس حكومة 3 مرّات (31 ديسمبر/كانون الأول 1995 – 23 ديسمبر/كانون الأول 1998)، (مايو/آيار 2003- مايو/آيار 2006)، و(23 يونيو/ حزيران 2008- 15 نوفمبر/تشرين الثاني 2008)، قبل أن يصبح وزيراً أول بموجب التسمية الجديدة (رئيس الوزراء) بين 15 نوفمبر/تشرين الثاني 2008 و3 سبتمبر/أيلول 2012.
وجرّد أويحيى من إدارة ديوان الرئيس منتصف إبريل/نيسان الماضي، لمدة ثلاثة أسابيع، وعادت إليه الصفة بعد نهاية الانتخابات التشريعية في 4 مايو/أيار الماضي.
وتخرج أويحيى من المدرسة العليا للإدارة بالجزائر، وهو حاصل على شهادة الدراسات العليا في العلوم السياسية من جامعة الجزائر.