بوتفليقة: الاعتراف بحقائق التاريخ الاستعماري الفرنسي سيزيد الشراكة صفاء

04 يوليو 2017
+ الخط -



قال الرئيس الجزائري، عبد العزيز بوتفليقة، إن الاعتراف بحقائق التاريخ الاستعماري الفرنسي لن يزيد الشراكة مع فرنسا إلا صفاء وثباتاً، مؤكدا في رسالة وجهها، مساء اليوم الثلاثاء، للشعب الجزائري عشية إحياء الذكرى الـ 55 للاستقلال وعيد الشباب المصادف ليوم 5 يوليو/ تموز، من كل سنة أن "استذكار الماضي وما تكبدناه فيه من مآس تحت وطأة الاحتلال الفرنسي إنما نمارس حقنا في حفظ الذاكرة وفاء لأسلافنا الذين قاوموا فاستشهد منهم الملايين وسجن منهم مئات الآلاف أو أخرجوا من ديارهم بينما جرد ملايين آخرون من أراضيهم وممتلكاتهم".
وأوضح قائلا إن "التذكير بالماضي ليس دعوة إلى البغضاء والكراهية"، مشددا على أن الشعب الجزائري سيظل يطالب مستعمر الأمس بالاعتراف بما اقترفه في حقه من شر في حق الجزائريين. وشدد على أن فرنسا التي باشرت معها الجزائر المستقلة بناء شراكة استثنائية يجب أن تكون نافعة لكلا الطرفين.
كما أكد الرئيس الجزائري أن الجيش بمختلف أسلاكه تمكن من القضاء على بقايا الجماعات الارهابية التي لازالت تنشط في عديد المناطق الجزائرية.
وقال الرئيس بوتفليقة إن الجيش حصد فوزا كاسحا على آخر بقايا الإرهاب في الجزائر، موجها تحية "إكبار على ما أبلاه ويبليه من بسالة واحترافية وروح التضحية التي بفضلها تمكن من تقويض تحركاتهم".
كما ترحم الرئيس بوتفليقة بهذه المناسبة على أرواح "شهداء الواجب الوطني الذين استشهدوا خلال الأشهر الأخيرة من بين أفراد الجيش الوطني الشعبي وأفراد مصالح الأمن أثناء مكافحتهم النبيلة لآفة الإرهاب المقيتة".
دوليا، شدد الرئيس الجزائري على أهمية الجهود التي تقوم بها الدبلوماسية الجزائرية من أجل "التعجيل في استعادة السلم والوحدة والمصالحة في البلدين الجارين الشقيقين مالي وليبيا".