بوابتا غزّة.. أهالي القطاع عالقون وباقون

غزة

محمد الحجار

avata
محمد الحجار
26 اغسطس 2015
+ الخط -

لدى قطاع غزة المحاصر منذ نحو ثماني سنوات بوابتان إلى العالم. الأولى في أقصى الشمال، أي معبر دير حانون (إيريز) الذي يديره الاحتلال الإسرائيلي، ويعد غير آمن للغزاويين الذين عادة ما يخشون الاعتقالات. أما البوابة الأخرى، فهي في أقصى الجنوب، ونتحدث عن معبر رفح، الذي يمكن وصفه بنافذة أهالي القطاع إلى العالم.

منذ أصبح عبد الفتاح السيسي رئيساً للبلاد، بالإضافة إلى أحداث العنف الحاصلة في شبه جزيرة سيناء، أصبح معبر رفح أشبه بالصخرة التي تتحطم عليها أحلام الشباب الفلسطيني، وتحول إلى أحد أهم مسببات المعاناة لدى الغزاويين، لإسهامه في تكريس الحصار على القطاع.

منذ نهاية عام 2014 وحتى اليوم، لم يسمح لأهالي القطاع بالوصول إلى مصر وغيرها من الدول عبر معبر رفح إلا ست مرات، ثلاث منها للعالقين على الجانبين المصري والفلسطيني، ومرتان للعالقين على الجانب الفلسطيني، ومرة واحد للعالقين على الجانب المصري (أي القادمين). ومنحت مصر الفلسطينيين القادمين والمغادرين من وإلى القطاع ثمانية عشر يوماً فقط خلال عام للمرور عبر معبر رفح الذي يصلها بقطاع غزة، وتتولى السلطات المصرية إدارة شؤونه.

اقرأ أيضاً: غزة تغتسل

لم يسمح لجميع أهالي القطاع بالتنقل عبر هذا المعبر، واكتفت السلطات المصرية بالسماح للحالات الإنسانية والطلاب المقيمين والمسافرين الأجانب بالعبور. ويعاني أهالي القطاع من آلام وأوجاع كثيرة بسبب إغلاق معبر رفح بشكل مستمر، علماً أن كثيراً من الطلاب لم يستطيعوا إكمال دراستهم في الخارج. حتى أن بعض المرضى فارقوا الحياة قبل حصولهم على العلاج. أيضاً، يجد الأشخاص الذين انتهت إقاماتهم أنفسهم عاجزين ولم يتمكنوا من تجديدها بسبب إغلاق المعبر. هذا عدا عن المعاناة الكثيرة التي يواجهها القادمون أو المغادرون عبر هذا المعبر، واضطرارهم إلى الانتظار ساعات طويلة.

اقرأ أيضاً: باعة غزّة المتجولون