بن دغر يصل عدن بعد إعلان الانقلابيين حكومة بصنعاء

عاد رئيس الحكومة اليمنية، أحمد عبيد بن دغر، إلى مدينة عدن، التي تتخذ منها الشرعية "عاصمة مؤقتة"، جنوبي البلاد، بعد يوم من إعلان الانقلابيين في صنعاء عن حكومة انقلابية، اعتبرتها الرئاسة اليمنية خطوة تنهي جهود السلام.

وأفاد موقع وكالة الأنباء اليمنية، بنسختها الحكومية، بأن بن دغر الذي وصل عشية الاحتفال بالذكرى الـ49 للاستقلال في جنوب البلاد، وجه التهنئة للشعب، وقال إن المناسبة "تأتي في وقت تعيش فيه البلاد ظروفاً استثنائية، وحالة حرب تشنها القوى الانقلابية على اليمنيين".

وأكد بن دغر استمرار الحكومة في تطبيع الحياة العامة في المحافظات المحررة، ورفع مستوى أداء الخدمات العامة، وتذليل الصعوبات أمام المنظمات الدولية والإنسانية، من أجل وصول المساعدات الإغاثية إلى جميع المحافظات دون استثناء، وقال إن الدولة تعرضت "لدمار شبه كامل وخاصة المؤسسة المالية والإدارية"، مستدركاً أنّه "بقيادة الرئيس هادي استطعنا الخروج من هذه الأزمة، وأن عودته إلى عدن سوف تساعد على إعادة الاعتبار للعمل المشترك وللمؤسسات الدولية"، على حد قوله.

وأضاف: "ستباشر سبع لجان وزارية أوامر صرف رواتب القوات المسلحة والأمن في عموم المحافظات، وقد وفرنا المال اللازم، وقمنا بالإجراءات الضرورية للبدء بتسلمها، كما تُجرى ترتيبات عاجلة لصرف مخصصات الربع الثالث للطلبة المبتعثين للخارج، واللجنة المشكلة برئاسة نائب رئيس الوزراء تعكف على إنجاز مهمتها، وتقديم تقريرها إلى رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء".

وجاء وصول بن دغر عشية احتفال اليمنيين بالذكرى الـ49 للاستقلال عن الاستعمار البريطاني في جنوب البلاد، والتي توافق الـ30 من نوفمبر/تشرين الثاني من كل عام.

كما جاء وصول رئيس الحكومة اليمنية إلى عدن، بعد يوم من الخطوة التصعيدية التي اتخذها الحوثيون و"حزب المؤتمر" المتحالف معهم، برئاسة المخلوع، علي عبدالله صالح، وتمثلت بإعلان ما سموه "حكومة الإنقاذ الوطني"، كإجراء أحادي، بعيداً عن جهود الحل السلمي التي ترعاها الأمم المتحدة. وقد اعتبرت الحكومة اليمنية أن هذه الخطوة تنهي جهود السلام في البلاد.