بنكيران يعاود الظهور بعد غياب "لأسباب شخصية وحزبية"

08 ديسمبر 2019
بنكيران ينتقد القيادة الحالية لحزب العدالة والتنمية (فيسبوك)
+ الخط -

عاود رئيس الحكومة المغربية السابق عبد الإله بنكيران، الظهور بشكل مكثف هذا الأسبوع، موجها انتقاداته المعتادة للقيادة الحالية لحزب العدالة والتنمية.

بنكيران، الذي التزم الصمت منذ حضوره إحدى جلسات ملتقى شبيبة الحزب في يوليو/تموز الماضي، عاود الظهور في خطابات يلقيها خلال لقاءات مختلفة ويتم نشرها في مواقع التواصل الاجتماعي. 
وشغل بنكيران أمينا عاما لحزب العدالة والتنمية حتى نهاية 2017، وحقّق معه الحزب صدارة الانتخابات التشريعية في 2011 و2016، قبل أن يُرغم على الانسحاب إثر عجزه عن جمع الأغلبية اللازمة لتشكيل حكومته الثانية.

وقال بنكيران، في خطاب ألقاه أمس في ضيافة مبادرة شبابية تحمل اسم "تيزي"، إنه كان يلتزم الصمت "لأسباب شخصية وحزبية"، في إشارة منه إلى ضغوط القيادة الحالية لحزب العدالة والتنمية، والتي تعتبر أن ظهوره الإعلامي يسبب مشاكل لقيادات الحزب. 
وقبل خطاب يوم أمس، ظهر بنكيران في مطلع ديسمبر/كانون الأول الحالي، عبر خطاب مصوّر ألقاه أمام أعضاء جمعية قاموا بزيارته في بيته، وجرى نشره عبر حسابه الشخصي في "فيسبوك".


وأضاف بنكيران، في خطاب استمر نحو 40 دقيقة، أن حصول حزبه على 125 نائبا برلمانيا في الانتخابات الأخيرة، مقابل 107 نواب في العام 2011، دليل على نجاحه في مهمته كرئيس للحكومة بين 2011 و2016، مضيفا أن الملك أيضا أشاد بأدائه عندما قرر إعفاءه من تشكيل الحكومة عام 2017.

وعاد رئيس الحكومة السابق ليدافع عن موقفه السياسي عام 2011 في مواجهة احتجاجات الشارع، معتبرا أنه لم يكن ضد مطالب المحتجين، بل رفض الخروج معهم إلى الشارع كي لا تحدث "المغامرة بالنظام". وشدّد بنكيران على أهمية عنصر الثقة في الدولة لاستقرارها.

كما دعا بنكيران، الذي كان يتحدّث إلى جمهور من الشباب داخل كلية الطب بمدينة الدار البيضاء، "الأجيال الصاعدة إلى الاقتداء بتجربته، من أجل تحقيق أشياء مماثلة أو أفضل مما حققه شخصيا".
وحثّ رئيس الحكومة السابق الشباب إلى عدم البحث عن فرص لـ"الهروب" إلى خارج البلاد، مذكرا بما واجهه شخصيا مع بعض رفاقه في الحركة الإسلامية من مصاعب واعتقال وتعذيب، لكنه تمكن في النهاية من "خدمة البلاد" حسب تعبيره.