بنكيران لشباب المغرب: الاحتجاج ليس طريقاً للعمل

26 ابريل 2016
من تظاهرات الاتحاد المغربي للشغل (GETTY)
+ الخط -
خاطب رئيس الحكومة المغربية، عبد الإله بنكيران، الشباب الذين يعمدون إلى الاحتجاج من أجل المطالبة بوظائف أو فرص للعمل، قائلاً إن الاحتجاج لم يكن يوماً طريقة مضمونة للشغل، داعياً هؤلاء الشباب إلى الجدية للظفر بفرص عمل، والاتكال على ذواتهم وسواعدهم.


وقال بنكيران، خلال مداخلته اليوم الثلاثاء، في مجلس النواب بمناسبة الجلسة الشهرية المخصصة لمساءلة رئيس الحكومة، إن "الشباب المغربي الذي لا يزال يبحث عن الشغل مطالب بالجدية والحزم"، مطالباً الآباء والأسر بعدم تعريض أبنائهم للتربية التي تعتمد على الحنان الزائد "الفشوش".
ودعا رئيس الحكومة الشباب الباحثين عن العمل إلى الاشتغال مع والديهم، وعدم الركون إلى الجلوس والراحة، مضيفاً أنه يتمنّى ألا يرى شاباً واحداً بدون مهنة أو بدون شيء يشغل وقته، سواء كان دراسة، أو تدريباً يتابعه في المؤسسات المختصة، أو مهنة يزاولها.

ولفت بنكيران إلى مبادرة الحكومة بشأن تدريب آلاف الشباب الحاصلين على شهادات الإجازة الجامعية، والذين يوجدون في حالة بطالة أو بحث عن عمل، من خلال منحة شهرية بمبلغ ألف درهم (100 دولار) لمدة سنة، بهدف تعميق مداركهم ومعارفهم في اللغات والتسويق والتكنولوجيا، بهدف ولوج سوق الشغل مسلحين بزاد مهني أفضل.
وطالب مكونات المجتمع المدني، خصوصاً الجمعيات والمنظمات التي تنشط في مجال تطوير طاقات الشباب، وأيضا المتقاعدين في مجالات الصحة والتعليم وغيرها، إلى مد يد العون للشباب الباحثين عن فرص العمل، وتطوير ذواتهم، من أجل انتشالهم من الضياع ومخاطر التطرف.


وتطرّق رئيس الحكومة، في معرض حديثه تحت قبة البرلمان المغربي، إلى الاستراتيجية الوطنية للشباب، والتي قال إن الحكومة تعمل جاهدة على تطبيقها على أرض الواقع، باعتبار أنها تهدف إلى الإدماج الاجتماعي والاقتصادي لملايين الشباب داخل المجتمع المغربي".

وأورد أن هذه الاستراتيجية تسعى إلى تشغيل الشباب وتحسين نظام التكوين والإدماج، خصوصاً في المراحل الأولى، فضلاً عن منح فرص لهم لولوج الخدمات الأساسية، وتشجيعهم على صناعة القرار، وتعزيز حقوق الإنسان، وغيرها من الأهداف".

وأفاد بنكيران بأن أوضاع الشباب المغاربة أحسن من العديد من البلدان التي شهدت ثورات اجتماعية قادها الشباب، مشدداً على ضرورة بذل مجهودات أكبر من الحالية، بهدف تطوير طاقات وكفاءات الشباب، وتحصينهم من مخاطر التطرف والانحراف والبطالة.

المساهمون