بنغلادش تنوي عزل مسلمي الروهينغا في جزيرة نائية

01 فبراير 2017
أحد مخيمات الروهينغا في بنغلادش(أليسون جويس/Getty)
+ الخط -
أعادت وسائل الإعلام الدولية تسليط الضوء على خطة الحكومة البنغالية بنقل آلاف من مسلمي الروهينغا الموجودين في البلاد إلى إحدى الجزر النائية في خليج البنغال.

وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية أمس نقلا عن مجلس الوزراء البنغالي أن سلطات البلاد تنوي البدء في إجراءات نقل مواطني إقليم راخين الهاربين من أعمال العنف في بلدهم بورما إلى جزيرة "تنغار تشار" النائية في خليج البنغال.


وأشارت الصحيفة إلى أن إعادة إحياء مقترح مجلس الوزراء البنغالي القاضي بنقل اللاجئين الروهينغيين إلى جزيرة تنغار شار غير الصالحة للسكن، وهي إحدى جزر خليج البنغال التي تجتاحها أمواج المد على مدار العام، وتغرق أجزاء منها خلال فترة الرياح الموسمية. وأشارت إلى أن المكان عبارة عن مستنقع كبير يبعد ساعات عن البر الرئيس في بنغلادش.


ولفتت الصحيفة إلى أن الاقتراح يعود إلى عام 2015، لكن الحكومة البنغالية علّقت التداول به لتهدئة انتقادات المنظمات الدولية وناشطين في مجال حقوق الإنسان. في حين أن إعادة الاقتراح إلى التداول تأتي بعد وصول نحو 65 ألف هارب من مسلمي الروهينغا إلى بنغلادش في شهري أكتوبر/ تشرين الأول ونوفمبر/ تشرين الثاني الماضيين، إثر الحملة التي شنها الجيش البورمي ضدهم، والتي وصفتها هيئات دولية بأنها "إبادة جماعية".


وأضافت الصحيفة أن السلطات البنغالية تهدف من هذه الخطوة إلى وقف رحلات الهجرة غير القانونية إلى البلاد، وتوطين اللاجئين الموجودين في البلاد في مناطق محددة، لمنعهم من الاختلاط مع السكان المحليين.

تظاهرات ضد قمع أقلية الروهينغا(منير عز زمان/فرانس برس) 




وتقول السلطات البنغالية إنها رصدت زيادة كبيرة في أعداد مسلمي الروهينغا في البلاد، ما يُقابل بالاستهجان من قبل فئات الشعب، ويسبب أزمات اجتماعية واقتصادية، بحسب الصحيفة.

ومع تداول الأنباء عن الخطة، انتشرت موجة من الغضب في أوساط الأقلية المسلمة القاطنين في بنغلادش منذ قرابة 20 عاما، في حين اعترض عدد من منظمات حقوق الإنسان والمجتمع الدولي على اقتراح السلطات البنغالية.

جزيرة تنغار شار غير الصالحة للسكن (str/فرانس برس) 



وتعلن السلطات البنغالية مرارا، أن عشرات الآلاف من بورما فروا إلى أراضيها، بسبب حملات مداهمة يقوم بها الجيش البورمي في مناطقهم القريبة من الحدود مع بنغلادش.


وفي 8 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، أطلق جيش بورما حملة عسكرية واعتقالات وملاحقات أمنية واسعة ضد السكان في راخين، خلّفت عشرات القتلى، في أكبر موجة عنف تشهدها البلاد منذ عام 2012.


وطالب مؤخرًا 11 من حاملي جائزة "نوبل" للسلام، مجلس الأمن الدولي بالتدخل لتفادي المأساة الإنسانية والتطهير العرقي والانتهاكات الحقوقية، في بورما.


وتعتبر بورما الروهنغيا "مهاجرين غير شرعيين من بنغلادش" بموجب قانون أقرته عام 1982، في حين تصنفهم الأمم المتحدة بـ" الأقلية الدينية الأكثر اضطهادًا في العالم".


(العربي الجديد)

دلالات