قال نائب الرئيس الأميركي مايك بنس، اليوم الخميس، إنه تم الاتفاق في مؤتمر وارسو على أن إيران تشكل "أكبر تهديد" في الشرق الأوسط، داعياً من وصفهم بـ"الحلفاء الأوروبيين" إلى الانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران.
واعتبر بنس، في كلمة بمؤتمر وارسو المنعقد بدعوة أميركية، أن "النظام الإيراني يواصل سعيه للحصول على أسلحة دمار شامل"، وأنه "يسلّح المليشيات في المنطقة، ويقمع حرية شعب"، مشدداً على أن "واشنطن لن تسمح له بذلك".
وفي الثامن من مايو/ أيار 2018، انسحبت الولايات المتحدة من الاتفاق بعدما قال الرئيس دونالد ترامب إنه لا يخدم المصالح الأميركية.
وأضاف نائب الرئيس الأميركي، في كلمته خلال المؤتمر اليوم، أن "الحوثيين باليمن ينشرون الفوضى في المنطقة باستخدام الصواريخ الإيرانية".
كما أشار إلى أن "واشنطن تعمل على إقامة تحالف بين عدة دول يهدف للقضاء على التطرف"، مشدداً على أن "التطرف هو أخطر التحديات التي تواجه المنطقة".
وفي ما يخص القضية الفلسطينية، ووسط تنامي التقارير عن الخطة الأميركية لتصفية القضية عبر ما تسمى "صفقة القرن"، أوضح بنس أن "إدارة ترامب ستعمل على تحقيق السلام الدائم بين الفلسطينيين وإسرائيل"، مضيفاً أنه "يمكن تحقيق السلام في الشرق الأوسط وفق رؤية الرئيس ترامب".
وأعلنت القيادة الفلسطينية، رفضها المسبق لـ"صفقة القرن"، بعدما أعلن ترامب أنها تسقط ملف القدس من طاولة المفاوضات.
وأوقفت القيادة الفلسطينية اتصالاتها السياسية مع الإدارة الأميركية، بعد قرار ترامب في السادس من ديسمبر/ كانون الأول 2017، إعلان القدس عاصمة لإسرائيل، ونقل السفارة الأميركية إليها من تل أبيب.
وأضاف نائب الرئيس الأميركي أن واشنطن "ستقف دائماً إلى جانب حلفائها ولن تخذلهم".
وبشأن جريمة قتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي في إسطنبول في الثاني من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، التي يُتهم ولي العهد السعودي محمد بن سلمان على نطاق واسع بالتورط فيها، قال بنس: "لن نقف مكتوفي الأيدي إزاء مقتل خاشقجي، وسنحاسب المتسببين في ذلك".
واتهمت إدارة ترامب، حتى من داخل الكونغرس، بمحاولات التستر على "القتلة الحقيقيين" لخاشقجي، فيما يواصل نواب أميركيون المطالبة بـ"تحرك أميركي أقوى لمعاقبة الجناة".
وتحدث نائب ترامب عن قرار الانسحاب من سورية، مشيراً إلى أنه "تغيير في التكتيك، لكنه ليس تغييراً استراتيجياً"، موضحاً أن "خلافة "داعش" المزعومة ستكون شيئاً من التاريخ قريباً"، وأن "واشنطن ستسخّر قواتها العسكرية للقضاء على الإرهاب".
ويقام المؤتمر في العاصمة البولندية، ويستمر على مدار يومين، وأعلن الفلسطينيون مقاطعتهم له، داعين الدول العربية المشاركة فيه إلى عدم عقد أي اجتماعات مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على هامشه.
(العربي الجديد)