نقلت وكالة "بلومبرغ"، يوم الأربعاء، عن مصادر مطلعة أن "المملكة العربية السعودية تجهز خططاً لاحتمال تأجيل الطرح العام الأولي المزمع لشركة أرامكو، إلى العام 2019".
وذكر التقرير أن "الحكومة ما زالت تستهدف إجراء الطرح العام الأولي لأسهم بشركة النفط العملاقة المملوكة للدولة في النصف الثاني من 2018، لكن الجدول الزمني يضيق على نحو متزايد بخصوص الطرح الذي قد يكون الأكبر في التاريخ".
ولم يتسن الحصول على تعليق من أرامكو. وتستهدف السلطات السعودية إدراج ما يصل إلى خمسة بالمئة من الشركة أكبر منتج للنفط في العالم في البورصة السعودية وفي واحدة أو أكثر من الأسواق العالمية في طرح عام أولي قد يجمع 100 مليار دولار.
وتتعامل السعودية مع ضعف أسعار النفط، مما سيساعد على تحديد قيمة شركة النفط العربية السعودية (أرامكو)، حيث كانت الحكومة السعودية قد ذكرت في وقت سابق أن التقييم قد يصل إلى 2 تريليون دولار، في حين أن المحللين، بمن فيهم المحللون في "سانفورد سي بيرنشتاين وشركاه" وشركة "ريستاد إنيرجي أس"، يميلون إلى إعطاء تقديرات أقل.
وإذا ما كان تقييم شركة أرامكو المقدر بـ 2 تريليون دولار صحيحًا، فإن حصة 5 في المئة التي تخطط السعودية لبيعها ستناهز حوالى 100 مليار دولار.
وقال أمين ناصر، وهو الرئيس التنفيذي لشركة أرامكو، في يناير/كانون الثاني الماضي، إنه "من المرجح أن يتم الاكتتاب العام في النصف الثاني من عام 2018". وفي وقت سابق، قال مسؤولون سعوديون إنه "تم التخطيط للتعويم بشكل جزئي في عام 2018".
وتعد عملية بيع الأسهم حجر الزاوية في رؤية عام 2030، وهي خطة أوسع نطاقاً تصورها ولي العهد محمد بن سلمان لإعادة تشكيل الاقتصاد السعودي وتقليل اعتماده على النفط.
(العربي الجديد)