بلدان التحالف الدولي تعزّز أمن سفاراتها في بغداد

07 نوفمبر 2014
تخوّف من شن "داعش" هجمات ضدّ السفارات (جون موري/Getty)
+ الخط -

بعد أسابيع قليلة من إرسال واشنطن ولندن فرقاً عسكرية خاصة، معززة بالمروحيات لتأمين مبنى السفارتين الأميركية والبريطانية وبعثاتهما الدبلوماسية العاملة في بغداد، كشف مسؤول عسكري عراقي رفيع لـ"العربي الجديد" عن وصول مجموعات أمنية خاصة؛ لتأمين تسع سفارات أجنبية جديدة في بغداد أرسلتها حكومات تلك الدول. وجاءت الخطوة بعد ورود معلومات استخبارية عن احتمال قيام تنظيم الدولة الإسلامية بشنّ هجمات انتقامية في بغداد على بعثات وسفارات الدول المشاركة في التحالف الدولي ضد التنظيم.

ويقول مسؤول في هيئة رئاسة أركان الجيش العراقي التابعة لوزارة الدفاع لـ "العربي الجديد" إن "تسع دول غربية أرسلت فرقاً عسكرية، تتراوح ما بين 20 إلى 30 عنصراً لحماية سفاراتها في بغداد، بعد موافقة الحكومة العراقية على ذلك".

ويوضح المسؤول، الذي يشغل رتبة عميد ركن، أن تلك "الفرق عالية التدريب، ولن تخرج من محيط السفارة وليس لها صلاحية بذلك". ويؤكد أنها "ستلازم البعثات الدبلوماسية في تنقلها داخل العاصمة لتوفير الحماية لهم، من خلال سيارات ضد الرصاص رباعية الدفع".

ويضيف الضابط الذي فضّل عدم الكشف عن اسمه أن "الإجراء يأتي بسبب مخاوف من تقارير استخبارية لتلك الدول، تشير إلى احتمال شنّ تنظيم "داعش" هجمات ضد مصالحها وسفاراتها في بغداد، كرد فعل انتقامي على مشاركتها في التحالف الدولي ضدها". ويلفت إلى أن "سفارات غربية أخرى قررت إرسال قوات حماية لسفاراتها في بغداد في الأيام المقبلة أسوة بالسفارات الأخرى".

ويصف الضابط الإجراء بـ "المبالغ فيه من قبل تلك الدول، إذ توفّر قوات الجيش الحماية اللازمة لمباني تلك السفارات داخل وخارج المنطقة الخضراء، كما تخصص فرق حماية لبعثاتها خلال تنقلهم". لكنه يشير أيضاً إلى أن "هذه الدول لا تثق بالحماية التي توفرها الحكومة العراقية لرعاياها في العراق".

وفي ما يتعلق بسفارات الدول العربية، يوضح الضابط أنها "اكتفت بالجنود العراقيين الموجودين حالياً حول سفاراتها، ضمن سلسلة الإجراءات الأمنية التي اتخذتها بغداد لحمايتها، من بينها غلق الطرق المؤدية إليها، ووضع حواجز إسمنتية تمنع وصول الهجمات إليها".

المساهمون