من المقرّر خلال الساعات القليلة المقبلة، أن تنطلق أول إذاعة حكومية عراقية موجّهة لسكان مدينة الموصل الذين ما زالوا موجودين فيها، والبالغ عددهم نحو مليون وربع المليون نسمة، وسيفتتحها رئيس الوزراء حيدر العبادي، بتوجيه كلمة لأهالي المدينة، وفقاً لتسريبات خاصة حصل عليها "العربي الجديد".
ويتزامن ذلك، مع وصول دفعات جديدة من الجيش العراقي ومليشيات "الحشد الشعبي" اليوم الثلاثاء، إلى مدينة القيارة التي تحوّلت إلى مركز تجمّع القوات المكلّفة بالهجوم على المدينة.
وأوضح مسؤول عراقي أنه "من المتوقع أن تنطلق إذاعة الموصل الجديدة، في الساعة الثالثة بتوقيت بغداد، ببيان وكلمة مسجّلة لرئيس الوزراء حيدر العبادي موجهه لأهالي الموصل".
ووفقا للمسؤول ذاته فإن الإذاعة ستكون على تردد 98.7 إف إم، وتستهدف سكان الموصل ويصل مداها الى الحدود السورية غرباً، مبيّنا أنّها "ستتولى طيلة أيام المعركة، توجيه التعليمات للسكان" على حد وصفه.
وأكدت مصادر عسكرية عراقية وصول 3 آلاف جندي عراقي من الجيش النظامي إلى القيارة للانضمام إلى باقي القوات المتجحفلة على طول محاور الهجوم.
ووفقا لمسؤول عسكري عراقي، فإن أربيل دفعت بقوات جديدة من البشمركة، وهناك نحو 3 آلاف مقاتل من العشائر العربية السنية تستعد للمشاركة، بينما وصل فصيل "الضياغم"، التابع لعشيرة شمر العربية، إلى قرية الدير في سهل نينوى، إذ سيندمج مع باقي القوات هناك للقتال.
وأكد المصدر ذاته أن دفعة أسلحة ومعدات غربية وصلت من الولايات المتحدة وأستراليا ونيوزيلندا والمملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا إلى القوات النظامية حصرا، بينها معدات حديثة للتعامل مع الألغام التي زرعها "داعش".
إلى ذلك، يغطي طيران كثيف سماء المحافظة منذ ساعات الفجر الأولى، في وقت يجري بحث ملف مصير المدنيين في الموصل مع وجود مؤشرات جديدة على رفض "تنظيم الدولة" السماح لهم بالخروج منها.