بعد فيروز ميريام فارس تُحدّث الموشح!

23 مايو 2015
+ الخط -
يقع بعض المغنين اليوم في فن الاستهلاك، والتكرار، فيلجأون إلى الأغنيات القديمة في محاولة لإعادتها، مستغلين نجاحها وتفاعل الناس معها في قالب عصري يختلف بعضهم فيه إن كان مفيداً لهذا الإرث أو مشوهاً له..

مؤخراً أصدرت المغنية اللبنانية ميريام فارس أغنيتها المصورة "امان" عنوان آخر ألبوماتها الغنائية بطريقة الفيديو كليب، والأغنية هي موشح قديم قدمته السيدة فيروز من قبل والمطربة نور الهدى.



وفي التعريف التقني أو الموسيقي للموشح فهو ضرب من ضروب الشعر استحدثه المتأخرون بدافع الخروج على نظام القصيدة والثورة على النهج القديم للقصيدة وانسجاماً مع روح الطبيعة الجديدة في بلاد الأندلس واندماجاً في تنوع التلحين والغناء. وطريقة نظم الموشح تكون ذات تفعيلات عدّة يجمعها بيت واحد. أما من ناحية الموضوع فالموشح يتضمن مواضيع عدة، لكن الغالب عليه الغزل والمدح ووصف الطبيعة.

اقرأ أيضاً: ميريام فارس الوحيدة التي لم تلغ حفلتها "لدواعٍ أمنية"

في رؤية رسمتها فارس، حاولت أن تبرهن من خلال "فيديو كليب" امان أنها راقصة أكثر منها مغنية، استعانت فارس بالإيقاع السريع في توزيع جديد للموشح التاريخي، وارتدت مجموعة من الأزياء الاستعراضية التي تحملنا إلى عالم الفوازير، ورسمت الحناء على يديها وغطت جزءاً من وجهها بالبرقع، ورقصت بطريقة استعراضية مدروسة تماشت مع الإيقاعات المستجدة على الموشح التاريخي.
استسهال في فكرة كليب مُصور بدا غير مكلف مادياً ومن دون بطل افتراضي أو عشيق نراه في كليبات مشابهة.
سلسلة من الأسئلة يطرحها عمل فارس الجديد، وهل ما فعلته يدل على تجدّد في الخط الغنائي يتماشى مع أسلوبها في الرقص الذي يطغى على الغناء؟



المساهمون