وقالت مصادر مقرّبة من "قسد"، لـ"العربي الجديد"، إنّ الجيش التركي و"الجيش الوطني السوري" قصفا بالمدفعية وراجمات الصواريخ قرى أم الكيف في ناحية تل تمر بريف الحسكة، وشرا وشيراوا في ناحية عفرين ومرعناز، ومالكية، وشوارغة وكوندي مزن في ريف حلب وعريضة وكوبرلك وعفدولك وبيركنو في ناحية تل أبيض بريف الرقة.
وذكرت المصادر أنّ جزءاً من القصف كان مصدره من الجيش التركي داخل الأراضي التركية، وتزامن مع تحليق للطيران الحربي التركي في ناحيتي تل أبيض وعفرين، مضيفة أن القصف طاول أيضاً صوامع عين عيسى ومنطقة الشركراك ومشيرفة على الطريق الدولي حلب الحسكة.
وتحدثت المصادر عن محاولة تقدم من قبل "الجيش الوطني السوري" في محور تل تمر بريف الحسكة، تزامن أيضاً مع استهداف "الجيش الوطني" لدورية روسية في محيط عين عيسى بريف الرقة، ما أجبر الأخيرة على تغيير مسارها والتراجع نحو مدينة عين عيسى.
وأشارت المصادر إلى أنّ القصف تكثّف على المنطقة بعد زيارة أجراها المبعوث الأميركي جيمس جيفري، إلى منطقة شمال شرق سورية، التقى خلالها القائد العام لـ"قوات سورية الديمقراطية" مظلوم عبدي.
وكانت تركيا قد شنّت، في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، عملية عسكرية بالتعاون مع "الجيش الوطني السوري" ضد "قسد" وسيطرت إثر تلك العملية على مساحات واسعة في ريفي الرقة والحسكة، وتوقفت تلك العملية بعد عقد تفاهمات بين تركيا والولايات المتحدة الأميركية وروسيا.
ووفق المصادر، فإنّ هدف الزيارة هو بحث التطورات في المنطقة ومواصلة الحرب على "داعش" وبحث الأزمة الاقتصادية التي تعيشها مناطق سيطرة "قسد".
كما أنّ زيارة جيفري، بحسب المصارد، جاءت عقب زيارة أجراها وفد من الكونغرس الأميركي ضم عضو الحزب الجمهوري ورئيس لجنة التسليح في الكونغرس رالف أبراهام، إذ التقى الأخير أيضاً بالقائد العام لـ"قوات سورية الديمقراطية" مظلوم عبدي.
وذكرت المصادر أنّ الوفد الأميركي تجول في عموم المناطق التي تسيطر عليها "قسد" في شمال شرق سورية وزار مدينة الرقة إحدى أكبر معاقل تنظيم "داعش" سابقاً.
ويشار إلى أنّ "قسد" تتلقى الدعم من الولايات المتحدة الأميركية تحت راية التحالف الدولي ومحاربة تنظيم "داعش"، بينما تعدها أنقرة خطراً على أمنها القومي، كون الأخيرة تتألف من معظمها من عناصر "وحدات حماية الشعب" الكردية الجناح السوري لـ"حزب العمال الكردستاني" المصنّف "إرهابياً" في تركيا.