تتواصل أزمة رفض منح بطاقة دعوة إلى نجمة التنس الروسية ماريا شارابوفا، للمشاركة في بطولة رولان غاروس الفرنسية، وهو القرار الذي عرّض إدارة البطولة إلى انتقادات واسعة النطاق على مختلف الأصعدة، قبل أن تتصاعد حدة الأزمة، بسبب مشاركة لاعب عائد من الإيقاف في منافسات الرجال.
وكان رئيس الاتحاد الفرنسي للعبة، برنار جيوديسيلس، قد أعلن عن عدم مشاركة شارابوفا في البطولة، ورفض منحها بطاقة دعوة، لأن ذلك سيتعارض مع قواعد اللعبة، خاصة أنها عائدة من إيقاف دام 15 شهراً، بسبب تورطها في أزمة تعاطي منشطات.
ولكن بعد أيام من هذا القرار، قررت نفس اللجنة منح اللاعب الفرنسي، كونستان ليستييه، بطاقة دعوة للمشاركة في البطولة، بالرغم من أنه المصنف 273 عالمياً، وقد تم إيقافه لمدة 7 أشهر، بعد تورطه في قضية مراهنات.
وتورط اللاعب في المراهنة على 220 مباراة تنس، خلال الفترة ما بين 2012 ويونيو/حزيران 2015، وتم التحقيق معه بالفعل من قبل إدارة رولان غاروس العام الماضي، ولكن كل ذلك لم يمنع دعوته إلى البطولة، وهو ما قد يتسبب في المزيد من الأزمات الفترة المقبلة.
وستتواصل الأزمة مع شارابوفا خلال الفترة المقبلة، مع ضغط أكثر من جانب من أجل الموافقة على مشاركة اللاعبة في مختلف البطولات، وهو ما سيضفي قيمة للبطولة وسيزيد من مكاسب الشركات الداعمة والرعاة الرسميين، وهو ما سيعود بالنفع على كل الأطراف، وسيكون القرار المقبل الذي قد يثير الجدل، هو الذي سيتخذه القائمون على بطولة ويمبلدون للتنس، والذين لم يقرروا بعد منحها بطاقة دعوة من عدمه.
(العربي الجديد)