تحيي المغنية الأميركية الشهيرة جينيفر لوبيز حفلاً فنياً غداً الثلاثاء في مدينة أنطاليا (جنوب غرب تركيا). وقد ذكر الإعلام التركي أن كيم كارداشيان ستحضر ضيفة شرف خلال الحفل.
ونقلت وكالة "دمير أوران" التركية الخاصة، أن الاستعدادات تستمر على قدم وساق في أحد فنادق بيلك السياحية الواقعة في منطقة سيرك في أنطاليا، حيث يقام الحفل، الذي يستمرّ نحو ساعتين وتراوحت الأسعار وقوفاً للحضور بين ألف و50 ألف يورو لأجنحة درجة رجال الأعمال التي يبلغ عددها 28 جناحاً، مع تأكيد بيع جميع التذاكر.
وتصل لوبيز إلى أنطاليا غداً الثلاثاء، كما يصل فريقها المكون من 90 شخصاً في طائرتين منفصلتين، فيما ينضم للفريق 60 شخصاً فنياً من تركيا ليكون المجموع 150 شخصاً. في حين ستمضي المغنية الأميركية في أنطاليا 3 أيام في فيلا خاصّة محمية بشكل جيد وفيها زجاج مقاوم للرصاص، ومهبط طائرات وحوض سباحة خاص إضافة لخمس غرف نوم.
حفلة تل أبيب
لكن حفل لوبيز ترافقه ضجة كبيرة، إذ قبل تركيا أحيت المغنية الأميركية مطلع الشهر الحالي حفلاً غنائياً لها في تل أبيب، وسط ترحيب إسرائيليّ كبير، وحضور جماهيري ضخم وصل إلى 57 ألف شخص.
وعبّرت لوبيز خلال الحفل مراراً عن حبها لتل أبيب وإسرائيل كما قالت، وهو ما بدا واضحاً من الرحلة السياحية التي قامت بها مع عائلتها قبل الحفل وبعده في الأراضي الفلسطينية المحتلة. وقد نشرت لوبيز على حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي أكثر من "ستوري" وصورة لها، تعبّر فيها عن إعجابها بهذه البلاد في أول رحلة لها هناك.
كل هذا الترويج دفع الصحف الإسرائيلية إلى التعبير عن دهشتها وتفاجئها من هذه الحماسة المعاكسة للاتجاه العالمي للنجوم، في وقت يصارع المنتجون الإسرائيليون لإقناع الفنانين العالميين بإحياء حفلات في الأراضي المحتلة بسبب رفض أغلبهم ذلك، وتماشيهم مع حركة المقاطعة الثقافية والفنية لدولة الاحتلال. فكتبت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن لوبيز قدمت لتحسين صورة إسرائيل ما عجز عنه عشرات السياسيين والدبلوماسيين خلال عقود.
دعوات المقاطعة
نتيجة لكل ما سبق، أصدرت حركة مقاطعة إسرائيل في مصر بياناً نشرته على حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي، دعت فيه المصريين إلى مقاطعة حفلها في مدينة العلمين في 9 أغسطس/ آب المقبل. وجاء في البيان: "المغنية الأميركية جينيفر لوبيز رفضت الاستجابة لنداءات مقاطعة إسرائيل، وأصرّت على إقامة حفل غنائي في الأراضي المحتلة، وتورطت في تبييض وجه الاحتلال وغسل جرائمه في حق الشعب الفلسطيني... في الوقت نفسه تعلن إحدى الشركات المصرية عن تنظيمها حفلاً غنائياً للمغنية الأميركية في القاهرة في أغسطس الجاري، وهو ما نعتبره رسالة استفزازية تطبيعية تحمل في طياتها محاولات خبيثة لتمرير التطبيع مع العدوّ الصهيوني والمتورطين في دعم جرائمه، وهو ما لن يقبله الشعب المصري وقواه الحية.
إننا نتوجه لكل مصري حرّ بالدعوة لمقاطعة هذا الحفل الغنائي...".
Facebook Post |