بعد مبيعات النفط من الحقول العراقية والسيطرة على سد الموصل وبيع الكهرباء، يتجه "داعش" إلى مصدر آخر من مصادر التمويل وهو الغذاء.
وقال المدير العام لمجلس الحبوب العراقي، اليوم الأربعاء، إن مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية يستولون على القمح من الصوامع الحكومية في شمال وغرب البلاد، لطحنه في مطاحن عراقية وسورية.
وقال حسن إبراهيم المدير العام للمجلس التابع لوزارة التجارة والمسؤول عن مشتريات العراق العالمية والمحلية من القمح في تصريح لـ"رويترز" إن المسلحين استولوا في الأسابيع الماضية على قمح من صوامع حكومية في محافظتي نينوى والأنبار.
وتم الاستيلاء على ما بين 40 و50 ألف طن من القمح من صوامع حكومية في تلعفر وسنجار في محافظة نينوى، حيث فر مئات الآلاف من السكان بينهم كثير من الأقليات العرقية والدينية أمام هجوم المسلحين.
وقال إبراهيم إن المقاتلين استولوا على سبعمئة طن من مواقع تخزين في محافظة الأنبار في غرب البلاد خلال الأسابيع الثلاثة الماضية، ونقلوها عبر الحدود إلى مناطق يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية في سورية من أجل طحنها.
وأضاف أنهم حاولوا بيع قمح استولوا عليه من محافظة نينوى إلى الحكومة في محافظات أخرى.
ويذكر أن شركة "أفرين" للنفط المدرجة في بورصة لندن علّقت الإنتاج في حقل "بردرش" في إقليم كردستان العراق، ليكون أول حقل يتم إغلاقه في الإقليم مع تقدم المسلحين الإسلاميين واقترابهم من كردستان، وهو ما أدى إلى تراجع سهم الشركة.
وقالت الشركة في بيان "اتخذت أفرين خطوة احترازية بتعليق عملياتها مؤقتا في حقل بردرش" مضيفة أنها قررت سحب جميع موظفيها غير الأساسيين من الحقل. كما أجلت الشركات الأميركية رعاياها من حقول النفط في كردستان.
وقال "لهذا السبب أوقفت شراء القمح من المزارعين يوم الثلاثاء الماضي". ويوقف مجلس الحبوب العراقي عادة شراء القمح من المزارعين من المحصول السنوي في نهاية أغسطس/آب.