بعد الخروج الآسيوي..السعوديون غاضبون من تكرار سماع كلمة "هاردلك"!

سيطرت موجة كبيرة من الغضب والغليان على كافة الأوساط الرياضية والإعلامية السعودية، بعد خروج المنتخب السعودي من كأس أمم آسيا لكرة القدم، المقامة حاليا في أستراليا لغاية الحادي والثلاثين من الشهر الجاري.

وأشعلت خسارة المنتخب السعودي أمام أوزباكستان بهدف لثلاثة، ووداعه البطولة الآسيوية من دورها الأول، فتيل الانتقادات التي غصت بها مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة من قبل الجماهير الرياضية والإعلاميين والنقاد والمدربين وحتى اللاعبين أنفسهم.

وتفاوتت الانتقادات ما بين تحميل المسؤولية للاتحاد السعودي لكرة القدم، والرئاسة العامة لرعاية الشباب، والجهاز الفني والإداري واللاعبين أيضاً، ويرى متابعون ان موجة الانتقادات والغضب السعودية لن تتوقف حاليا بل ستزيد وتيرتها خلال الأيام القليلة المقبلة، بانتظار ما سيعلن عنه الاتحاد السعودي للخروج من هذه الأزمة.

وصدمت نتيجة أوزباكستان الجماهير السعودية التي كانت تنظر لهذه المباراة بأنها مدعاة للفرح، وتأكيد لتفوق المنتخب السعودي الذي كان يمني النفس بالفوز والتأهل للدور الثاني، من أجل ملاقاة منتخب كوريا الجنوبية متصدر المجموعة الأولى، كما وجدت الجماهير السعودية مواقع التواصل الاجتماعي فرصة للتعبير عن انتقاداتها وغضبها من خروج المنتخب السعودي، حيث اعتبرت الجماهير أن المنتخب والاتحاد خذلا السعوديين كافة.

وعبر آخرون عن امتعاضهم من كثرة سماع كلمة "هاردلك" بعد كل بطولة يشارك فيها المنتخب السعودي، مطالبين الاتحاد السعودي بالاستقالة احتراما للجماهير، وأجمع الكثير من المشجعين السعوديين على ضرورة حل الاتحاد السعودي لكرة القدم، مؤكدين أن الاتحاد يستغفل السعوديين ويضيع الوقت والمال بشكل كبير.

ورأى مشجعون آخرون أن الانكسارات المتتالية للمنتخب السعودي تحتاج إلى حل جذري، كون الحلول الوقتية لا تساعد على النجاح الدائم بل لحظات فرح ثم تعود الهزائم من جديد، وانتقلت الجماهير السعودية لانتقاد لاعبي المنتخب السعودي، حيث حملت اللاعبين وخصوصا الحارس وليد عبد الله أسباب الخسارة أمام أوزباكستان بتسببه في دخول الأهداف الثلاثة في مرماه.

ووجهت الجماهير سهام نقدها للاعبين آخرين في التشكيلة السعودية الذين لم يظهروا بمستوياتهم، وخصوصا لاعب الوسط سالم الدوسري وغيره من اللاعبين، ولم يسلم المدرب الروماني كوزمين من انتقادات السعوديين حيث حملته جزءا من المسؤولية، بسبب تأخره في إجراء التبديلات، إلى جانب إبعاده أفضل لاعبي الدوري السعودي عن التشكيلة الأساسية للمنتخب.

ووجهت الجماهير السعودية نقدا لما أسموه بـ "المدرب الخفي" والذي يختار عناصر المنتخب السعودي أو التشكيلة التي يلعب بها، أو هو نفسه الذي يملي التشكيلة على المدرب كوزمين، مؤكدين أن هذا الأمر قائم منذ سنوات.

وحمل قائد الهلال والمنتخب السعودي ياسر القحطاني، الاتحاد السعودي مسؤولية الخسارة والخروج من كأس آسيا، وذلك من خلال عدة تغريدات نشرها عبر حسابه الشخصي في موقع " تويتر"، وكتب القحطاني مغرداً: "هاردلك لنا، ما يحصل من نتائج سلبية للمنتخب السعودي يتحمله الاتحاد السعودي، فما بني على باطل فهو باطل، مستحيل تحقيق نتائج إيجابية في ظل تخبط التخطيط".

من جانبه، قال سامي الجابر لاعب المنتخب السعودي السابق إن منتخب بلاده لم يقدم ما يشفع له بالبقاء في دائرة المنافسة بكأس أمم آسيا، وأشار الجابر إلى أن ما يحدث للكرة السعودية في الوقت الحالي هو نتيجة تراكمات بدءا من 2011 وحتى الآن تعيش تبعاتها في 2015.