بعد التجّار.. العمّال يتظاهرون في طهران

16 يوليو 2018
من إضراب تجار البازار الكبير أواخر الشهر الماضي (Getty)
+ الخط -

بعد موجة من احتجاجات التجار في بازار العاصمة الكبير، تظاهر ممثلو العمال في العاصمة الإيرانية طهران، يوم الإثنين، مطالبين بحقوقهم الاجتماعية.

وذكرت وكالة العمال الإيرانية للأنباء أن المتظاهرين تجمعوا أمام مبنى وزارة الصحة في طهران، مطالبين بحقوقهم العمالية والاجتماعية، حسبما أوردت "الأناضول".

وأضافت الوكالة، أن رئيس مجلس تنسيق العمال في طهران، حسين حبيبي، قال خلال التظاهرة: "للأسف، الحكومات التي جاءت بعد الثورة الإيرانية لم تمنح حقوق العمال لمدة 40 عاماً".

وأضاف أن "وزير الصحة ألغى ما بين 70 و120 نوعاً من الأدوية من التغطية التأمينية... وهذا لا يعني سوى مصادرة حقوق العمال على رغم سدادهم أقساط التأمين".
من جانبه، اعتبر رئيس عمال منطقة شرق طهران، فتح الله بياتي، أن إخراج بعض الأدوية من التغطية التأمينية، هو "خيانة" بحق العمال حسب وصفه، فيما قال وزير الصحة حسين هاشمي، الأحد، إنه عقد اجتماعاً مع عمداء كليات الطب، أشار خلاله إلى أن العقوبات الأميركية على إيران، منعت التأمين على "أدوية والمستلزمات الطبية" في البلاد.

تأتي هذه التظاهرات بعدما شنّت السلطات أواخر يونيو/ حزيران الماضي حملة اعتقالات في محاولة لتهدئة احتجاجات التجّار على تدهور الأوضاع الاقتصادية وتهاوي العملة المحلية مقابل الدولار وزيادة حدة الركود بالأسواق، على خلفية مخاوف من تداعيات العقوبات الأميركية المرتقبة.

وأعلن مدعي المحاكم العامة والثورية بطهران عباس جعفري دولت آبادي، حينها، اعتقال مثيري أعمال الشغب التي وقعت في منطقة البازار (سوق طهران الشعبي).

وفي تصريح للصحافيين على هامش ملتقى السلطة القضائية المنعقد بطهران، قال جعفري دولت آبادي، إنه تم تحديد واعتقال الضالعين في أحداث الشغب التي جرت في بازار طهران. وأضاف مدعي المحاكم العامة والثورية أن هؤلاء الأفراد سيبقون رهن الاعتقال لحين إجراء المحاكمة ولن يتم الإفراج عنهم.

بدوره، أكد رئيس السلطة القضائية آية الله صادق آملي لاريجاني، أن عقوبة الإعدام والسجن 20 عاماً في انتظار المدانين بالمشاركة في الإخلال بالشؤون الاقتصادية في البلاد. وفي كلمة ألقاها بملتقى السلطة القضائية، الشهر الفائت، إن "هؤلاء ارتكبوا الخيانة بحق بلدهم وباتوا مصداقا للمفسدين في الأرض".
المساهمون