بطولات اليورو والإرهاب...فرنسا 2016 ليست الأولى

07 يونيو 2016
"اليورو" والإرهاب حكاية تاريخية (العربي الجديد)
+ الخط -

يورو 2016 في فرنسا مستهدف من الإرهاب، هذه الجملة أصبحت على لسان كل المتابعين للبطولة الأوروبية، لكن في جولة على آخر خمس نسخات من بطولات "اليورو"، يتضح أن الإرهاب متصل دائماً بالبطولة الأوروبية الأضخم.

يورو 2012
في يورو 2012 الذي استضافته أوكرانيا وبولندا بشكل مشترك، وقعت أحداث إرهابية قبل انطلاق البطولة بـ 40 يوماً، حيثُ وقع عدد من الانفجارات في مدينة "دنيبرو بيتروفك" الأوكرانية، وكان الهجوم شبيهاً بتفجيرات باريس التي وقعت في العام 2015.

وشهدت أوكرانيا أربعة تفجيرات في يوم واحد على عدة مراحل، إذ وقع التفجير الأول في سلة للنفايات قرب بيت "الأوبرا"، الأمر الذي أسفر عن إصابة 13 شخصاً وأضرار مادية جسيمة، أما الانفجار الثاني فوقع بعد 30 دقيقة فقط من الانفجار الأول، ووضع أيضاً في حاوية نفايات قرب دور للسينما، حيثُ أصيب 11 شخصاً، تسعة منهم أطفال.

أما التفجير الثالث فوقع في مبنى "أوستروفسكي" وأسفر عن جرح ثلاثة أشخاص، في حين أن الانفجار الرابع وقع في نفس مكان الانفجار الأول، ولحسن الحظ لم يُسفر عن إصابة أي شخص واقتصر على الأضرار المادية، وكشفت التحقيقات أن إرهابيين أصوليين يقفون وراء هذه الهجمات ويتوعدون بضرب أوكرانيا خلال البطولة الأوروبية.

أميركا تساعد بولندا عسكرياً
طلبت بولندا مساعدة أميركا بغية تأمين يورو 2012 في بولندا من هجمات إرهابية مُحتملة، حيثُ تقرر حضور أكثر من 50 عنصراً من القوات الخاصة الأميركية لمساعدة الشرطة والجيش البولندي من أجل تأمين المباريات والسهر على حسن سير البطولة على الصعيد التنظيمي.

وكانت بولندا تعرضت لتهديدات إرهابية قبل انطلاق البطولة الأوروبية بأسابيع قليلة، الأمر الذي دفع بالسلطات المحلية، إلى نشر قواتها المسلحة والقيام بخطة عسكرية من أجل عدم السماح للإرهابيين بتنفيذ الخطط الإجرامية.

يورو 2008
قبل انطلاق بطولة يورو 2008 التي استضافتها سويسرا والنمسا آنذاك، هدد تنظيم القاعدة منظمي البطولة الأوروبية، بأنه سيقوم بعمليات إرهابية عديدة، حيثُ أشارت الشرطة السويسرية إلى أن يورو 2008 هو هدف للتنظيمات الإرهابية التي تخطط للقيام بتفجيرات عديدة من أجل افشال التنظيم.

ونشر تنظيم القاعدة على موقعه الإلكتروني تهديدات عديدة لبطولة يورو 2008، وأخذتها السلطات السويسرية على محمل الجد قبل انطلاق الحدث الرياضي، لتقوم بملاحقة الجهاديين المنتشرين في البلاد والقبض عليهم بأسرع وقت ممكن.

ووفقاً لما أشارت إليه الشرطة فإن إحدى الرسائل نصت على: هيّا بنا نحول أكثر بلدين أماناً في العالم إلى جحيم، مثلما فعلوا في العراق وأفغانستان، وحانت الساعة لانسحاب القوات النمساوية من أفغانستان وإلا سيتم ضرب أهداف عديدة، وفي النهاية مرت البطولة بدون أي عمل إرهابي يُذكر.

يورو 2004
كشفت السلطات البرتغالية عن تخطيط إرهابي هولندي مسلم لهجمات عديدة في يورو 2004، ويملك هذا الشخص خلية تُعرف باسم "هوفستاد" التي تضم مجموعة من الإرهابيين الذين ينتشرون في البلاد الأوروبية.

ووفقاً لمعلومات من الشرطة المحلية في البرتغال، فإن اتصالات عديدة أكدت أن هذه المجموعة تُخطط لعمليات إرهابية محتملة خلال البطولة، الأمر الذي دفع بالسلطات البرتغالية للبحث عن هذا الإرهابي ومجموعته والبدء بعمليات الملاحقة قبل فوات الأوان.

وأشارت المعلومات إلى أن هذه الخلية الإرهابية ترتبط بتنظيم القاعدة، وقبل أسابيع من انطلاق البطولة الأوروبية، ألقت الشرطة البرتغالية القبض على حوالي 12 إرهابياً، كانوا يخططون للقيام بعمليات مختلفة خلال البطولة.

يورو 1996
في منتصف بطولة يورو 1996، وتحديداً في 15 حزيران / يونيو، شهدت مدن مانشستر إحدى المدن المستضيفة للبطولة الأوروبية آنذاك، تفجيرا ضخما، نتيجة زرع عبوة وصلت زنتها إلى حوالي (1500 كلغ من المتفجرات).

وأسفر هذا التفجير عن زعزعة أمن البلاد وإعلان حالة الطوارئ، بالإضافة إلى خسارة بريطانيا أكثر من 700 مليون جنيه استرليني. واستهدف الانفجار مركزا للقوات الأيرلندية العسكرية، وأسفر عن إصابة حوالي 212 شخصاً، ولم تسقط أي ضحية نتيجة التفجير.

وكان ملعب "أولد ترافورد" الذي يقع في مدينة "مانشستر" سيستضيف مباراة ألمانيا وروسيا في اليوم التالي، لتتعرض البطولة الأوروبية لضربة موجعة، في وقت أشارت التحقيقات إلى أن التفجير ناجم عن عمل إرهابي مُدبر.

المساهمون