واعترف بيتر سكوتر، 55 عاماً، عند مثوله أمام محكمة نيوكاسل بإقدامه على أفعال عنصرية ونزع حجاب المرأة بقوة كادت تسقطها أرضاً. لكن بعد أن علمت الضحية إصابته بالسرطان، تراجعت عن طلبها إرساله إلى السجن.
وقالت: "لم أكن أدرك أن الرجل مصاب بالسرطان"، مضيفة: "لا أريده أن يذهب إلى السجن، وأريد من القاضي أن يضع ذلك في الاعتبار عندما يحكم عليه".
وتابعت: "لقد فعل شيئاً سيئاً في لحظة الغضب، وأنا لا أعرف لماذا اختار أن يفعل ما فعله بالنسبة لي، لقد سبب لي الذعر والخوف، ولكن أنا لا أسعى لأي نوع من الانتقام حيال ذلك".
وأكملت: "لا أريد أن تُسلب حريته، أود أن يعيش بقية حياته في سلام وتسامح، وليس في غضب ومرارة".
يذكر أن سكوتر هاجم الأم البالغة من العمر 39 عاماً في مركز التسوق في سندرلاند بريدجيس في يوليو/ تموز، وهو يصيح: "أنت في بلدنا الآن، أنت مسلمة غبية".
وكانت الضحية في انتظار زوجها مع ابنها البالغ من العمر تسع سنوات عندما توجه الرجل نحوها وسحب حجابها، وأوشكت القوة التي استخدمها أن تلقي بها على الأرض، كما سبب لها ألما في رقبتها.
وقالت الضحية للقضاة إنها كانت خائفة ولكنها صدمت ولا يمكنها تذكر ما قيل حينها، مضيفة أن الحادث جعلها تخاف من الخروج ولا تريد الذهاب إلى مدينة أخرى، كما أنها تشعر بالاشمئزاز لأن ابنها البالغ من العمر تسع سنوات شهد الحادث.
وبحسب موقع الإندبندت البريطاني، فإنه لدى المتهم 66 حكماً سابقاً. وكان من المقرر أن يحضر إلى المحكمة، لكن المحاكمة تأجلت حتى مطلع مايو/ أيار المقبل للسماح للأطباء بفحص ورم سرطاني موجود تحت لسانه.
وعلى الرغم من موقف الغفران، قالت الضحية إنها لم تعد تشعر بالأمان عندما تغادر المنزل ولا تخرج بقدر ما كانت تفعل سابقاً.