أطلقت الحكومة البريطانيّة حملة "استعدّوا لبريكست" Get Ready for Brexit، عبر موقع إلكتروني ولوحات إعلانيّة وإعلانات في الصحف والتلفزيونات، وأيضاً إعلاناتٍ على مواقع التواصل الاجتماعي، فيما يتم التحضير لأكواب رُسمت عليها الشعارات.
وتبدأ الإعلانات عبر الإنترنت في وقت لاحق من الأسبوع وعلى التلفزيون في وقت لاحق من الشهر، فيما نُشرت الإعلانات في بعض الصحف اليوم الاثنين، وظهرت بعض اللوحات الإعلانيّة أمس الأحد في لندن. وتقول الحكومة البريطانيّة إنّ هدفها من "أكبر حملة إعلاميّة عامّة على الإطلاق"، إعداد الجمهور البريطاني لمغادرة الاتحاد الأوروبي.
وقالت الحملة إنّ بريطانيا ستُغادر الاتحاد الأوروبي في 31 أكتوبر/تشرين الأول المقبل، وحثّت الجمهور على زيارة الموقع الإلكتروني للتحقّق مما يحتاجون إليه للتحضير للمغادرة من دون اتفاق.
وقرر البريطانيون الخروج من الاتحاد الأوروبي خلال استفتاء جرى عام 2016، لكن تم إرجاء الموعد مرتين بعدما عارض البرلمان الاتفاق حول شروط الانفصال الذي تم التوصل إليه بين بروكسل والحكومة البريطانية السابقة برئاسة تيريزا ماي. وتتجه حكومة بوريس جونسون إلى الخروج من الاتحاد الأوروبي من دون اتفاق في أكتوبر المقبل.
وسبق أن أوضحت الحكومة أنّ الحملة الإعلانيّة الممولة من الضرائب ستُكلّف ما يصل إلى 100 مليون جنيه إسترليني (الدولار الأميركي يساوي 1.2 جنيه إسترليني)، على الرغم من الشكوك المثارة حول إمكانيّة الحكومة تحمّل نفقات كهذه على حملة تستمر لشهرين فقط. وقالت صحيفة "ذا غارديان" البريطانيّة إنّ تكلفة الحملة أعلى بكثير من المبالغ التي أنفقت من قبل علامات تجارية استهلاكيّة مثل "أمازون" و"تسكو" وغيرها، خلال عام 2018 بأكمله.
ووجد بحث سابق أنّ 42 بالمائة من الشركات الصغيرة والمتوسطة ما زالت غير أكيدة من كيفية الاستعداد لبريكست، فيما ثلث الشعب البريطاني فقط بحث عن معلومات حول ما يحتاج فعله، مما يُشير إلى جهل واسع النطاق حول ما سيشمله "بريكست" قبل أقل من شهرين على تاريخ المغادرة المرتقبة.
ومن المتوقع أن تتضمن الحملة أيضاً أكواباً كُتب عليها "استعدوا لبريكست" بالإضافة إلى قمصان وعروض ترويجية في أنحاء البلاد، بالإضافة إلى دروس تعليمية عبر فيديو على الإنترنت.
ولمحت مجموعات مؤيدة للبقاء في أوروبا أنّ حملة الاستعداد قد لا تتوافق مع إرشادات الاتصالات الحكوميّة التي تحظر الإعلانات التي يمكن تفسيرها على أنها سياسية حزبية.
على "تويتر"، انتشر وسم "#GetReadyForBrexit" ووصل إلى لائحة الأكثر تداولاً في بريطانيا، اليوم الاثنين. وفيما رحّب بعضهم بالحملة الحكوميّة، سخر آخرون منها ومن بريكست نفسه، حسب ما قالت "بي بي سي".
Twitter Post
|
Twitter Post
|
Twitter Post
|