بريطانيا تنفي استعدادها للمشاركة بضربات جويّة ضد داعش

27 اغسطس 2014
أحد عناصر البشمركة الكردية في شمال العراق (Getty)
+ الخط -

كذّبت الحكومة البريطانيّة، اليوم الأربعاء، تقاريراً أشارت إلى استعداد بريطانيا للمشاركة في الضربات الجوية التي تشنها الولايات المتحدة ضد تنظيم الدولة الاسلامية (داعش) في العراق.

ونسبت صحيفة "ذا غارديان" البريطانية إلى مصادر حكومية قولها إنها "تفاجأت بورود تقارير صحافية أميركية، أكدت أن بريطانيا تنوي المشاركة في الحملة العسكرية الأميركية ضد داعش في شمال العراق".

وفي حين تنفي رئاسة الوزراء البريطانيّة تسلّمها طلباً من واشنطن، للمشاركة في حملتها العسكرية ضد التنظيم المتشدّد، يؤكد مسؤولون بريطانيون أن بلادهم تواصل مساندتها للعراقيين، ومن ضمنهم الأكراد، في حربهم ضد "داعش"، عبر عمليات مراقبة وتزويد بالمعدّات العسكرية.

ونقلت الصحيفة عن مسؤول بريطاني، وصفته بـ"رفيع المستوى"، قوله إن "المسؤولين البريطانيين يحتاجون إلى كثير من المداولات قبل المشاركة في الضربات الجوية". وأكّد أنّ "الحكومة البريطانية لم تتلقَّ أي طلب من واشنطن للمشاركة في حملتها الجوية".

وجاء هذا الإعلان، بعد أن نسبت صحيفة "نيويورك تايمز"، أمس، إلى مسؤولين أميركيين، لم تذكر أسماءهم، أن "بريطانيا وأستراليا مستعدتان للانضمام إلى الحملة الجوية الأميركية ضد داعش في العراق". وأفادت بأنّ "الرئيس الأميركي، باراك أوباما، حصل على موافقة عدد من الدول، من ضمنها دول إقليمية، على مساندة المعارضة السورية المعتدلة، وشملت الموافقة أيضاً، دعم حملة عسكريّة بريّة محتملة ضد "داعش".

وتحاول الولايات المتحدة الحصول على دعم عدد من الدول، بينها أستراليا وبريطانيا والأردن وقطر والسعودية وتركيا والإمارات، بحسب "ذا غارديان".

يذكر أن بريطانيا تشارك في حملة لتزويد النازحين العراقيين من الأقلية الأيزيدية في جبل سنجار، بالمواد الإنسانيّة، فضلاً عن قيامها بطلعات جوية استكشافية لجمع معلومات إستخباراية عن تحركات "داعش" في شمال العراق.

وكان رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، قد نفى، الأسبوع الماضي، احتمال مشاركة بريطانيا في حملة عسكرية برية ضد "داعش" في العراق.

المساهمون