كشفت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية، اليوم الإثنين، أن بريطانيا وعدت بتقديم دعم لشركة "نيسان" يناهز 80 مليون جنيه إسترليني (104 ملايين دولار) في عام 2016، كجزء من استثمار ضخم من جانب شركة السيارات اليابانية في مصنعها البريطاني لإنتاج السيارات، بعد 4 أشهر فقط من التصويت على الانفصال البريطاني.
وفي خطاب من وزير الأعمال البريطاني، غريغ كلارك، لرئيس "نيسان" آنذاك، كارلوس غصن، وعدت الحكومة البريطانية أيضاً بحماية قطاع السيارات مع مغادرة البلاد للاتحاد الأوروبي. (الدولار= 0.7662 جنيه إسترليني).
ووفقاً لفايننشال تايمز، فقد ورد في نص الخطاب أنه "سيكون من الأولويات الضرورية في مفاوضاتنا دعم شركات صناعة السيارات في المملكة المتحدة، وضمان عدم تأثر قدرتها على التصدير إلى الاتحاد الأوروبي و(الاستيراد) منه سلباً بعلاقة المملكة المتحدة في المستقبل مع الاتحاد الأوروبي".
وأضاف: "تحت أي ظروف، ستضمن الحكومة حفاظ المملكة المتحدة على مكانتها بين الأماكن الأكثر تنافسية لصناعة السيارات وغيرها من الصناعات التحويلية المتقدمة في داخل أوروبا وعلى مستوى العالم، بما في ذلك مواقع مثل سندرلاند".
رئيس جديد خلفاً لكارلوس غصن
من المقرر أن تعقد "نيسان" بعد ظهر الثلاثاء اجتماعا لمجلس إدارتها يتم خلاله تعيين رئيس جديد لمجموعة السيارات اليابانية بدل كارلوس غصن بناء على اقتراح من حليفتها الفرنسية "رينو"، على ما أفادت الصحف اليابانية اليوم الإثنين.
ومن المتوقع اختيار رئيس مجلس إدارة "رينو" الجديد، جان دومينيك سينار، ليحل محل غصن الموقوف في اليابان منذ نوفمبر/ تشرين الثاني، على أن يدخل تعيينه حيز التنفيذ بعد موافقة المساهمين خلال جمعية عامة استثنائية تعقد في إبريل/ نيسان.
وسيصوت المساهمون أيضا خلال هذه الجمعية على إقالة غصن ومساعده غريغ كيلي، وقد أقيلا من منصبيهما لدى "نيسان" بعيد توقيفهما في 19 نوفمبر/ تشرين الثاني في طوكيو للاشتباه بقيامهما بمخالفات مالية، غير أنهما احتفظا بمنصبيهما في مجلس إدارة المجموعة إلى أن توافق الجمعية العامة على عزلهما.
وأبدى الرئيس التنفيذي الحالي لـ"نيسان"، هيروتو سايكاوا، استعداده لتعيين سينار خلال مؤتمر صحافي عقده مؤخرا ووصفه خلاله بأنه "رجل يمكن التحاور معه".
والعلاقات متوترة بين "نيسان" ومساهمها الرئيسي "رينو" منذ توقيف غصن إثر تحقيق داخلي أجرته الشركة اليابانية ونقلت عناصره إلى القضاء، متهمة رجل الأعمال الفرنسي- البرازيلي- اللبناني بارتكاب تجاوزات "خطيرة".
وندد غصن في مقابلة أجرتها معه "فرانس برس"، الخميس الماضي، بـ"فخ" نصب له، مؤكدا أنه ضحية "خيانة" داخل المجموعة اليابانية التي اتهمها بالسعي للتصدي لمشروع كان يعمل عليه لدمج شركات التحالف الثلاثي "نيسان" و"رينو" و"ميتسوبيشي موتورز".
ولم تعمد "رينو" إلى إقالة غصن حتى بعد توجيه التهمة إليه رسميا في اليابان، لكنه قرر بنفسه الاستقالة من منصبه كرئيس لمجلس إدارة الشركة الفرنسية بعدما رفض القضاء الياباني طلبات متكررة للإفراج عنه بكفالة.
وانتخب جان دومينيك سينار رئيسا لمجلس إدارة "رينو" وتييري بولوريه رئيسا تنفيذيا لها.
(رويترز، فرانس برس)