وقالت ماي بحسب ما أوردت "هيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي"، إنّ تعيين وزيرة الصحة جاكي دويل-برايس للدور الجديد سيساعد في معالجة وصمة العار المحيطة بالانتحار.
وبينما تنخفض معدلات الانتحار في البلاد، فإن العدد لا يزال مرتفعاً ويصل إلى 4500 شخص ممن يقدمون على قتل أنفسهم كل عام.
ويأتي هذا التعيين في الوقت الذي يجتمع فيه وزراء ومسؤولون من أكثر من 50 دولة في لندن لحضور القمة. كما يتزامن اجتماع الأربعاء، الذي يستضيفه وزير الصحة مات هانكوك ويحضره دوق ودوقة كامبريدج، مع اليوم العالمي للصحة العقلية.
ووعدت الحكومة بالمزيد من الدعم في المدارس، وتوفير فرق دعم جديدة للصحة النفسية وتقديم المساعدة في قياس صحة الطلاب، بما في ذلك صحتهم العقلية. وقالت ماي: "يمكننا إنهاء الوصمة التي أجبرت الكثير على المعاناة في صمت ومنع مأساة الانتحار من قتل الكثير من الأرواح".
وإلى جانب هذا الإعلان، تعهدت رئيسة الوزراء بـ 1.8 مليون جنيه أسترليني إلى "ساماريتان" حتى تتمكن هذه المؤسسة الخيرية من الاستمرار في تقديم خط المساعدة المجاني خلال السنوات الأربع القادمة.
وبذلك، تتولى دويل-برايس، التي كانت نائبة في البرلمان منذ عام 2010، منصب وزيرة الصحة العقلية وعدم المساواة ومنع الانتحار.
وبما أن الصحة تتطوّر بشكل منفصل في الأربع دول المملكة المتحدة، فإن دورها سيتضمن التأكد من أن كل منطقة محلية في إنكلترا لديها خطط فعالة لوقف حالات الوفاة غير الضرورية والنظر في كيفية مساعدة التقنية في تحديد الأشخاص المعرضين للخطر.
وفي السياق قالت، برايس إنها تفهم تأثير الانتحار "المأساوي والمدمر وطويل الأمد" على العائلات، حيث قابلت بعض هؤلاء الضحايا. وأضافت: "هؤلاء هم الأشخاص الذين يجب أن يكونوا في قلب ما نقوم به"، بحسب ما أوردت "هيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي".
من جهته، قال البروفيسور لويس أبليبي، أستاذ بجامعة مانشستر، وأحد الخبراء البارزين في مجال الانتحار، إن وجود وزير للوقاية من الانتحار من شأنه أن "يفتح الأبواب" ويسهل إجراء محادثات حول الدور الذي تلعبه بعض الأمور في التأثير على إقدام بعض الاشخاص على الانتحار مثل الفوائد والمقامرة عبر الإنترنت.
أمّا وزير الصحة مات هانكوك فقال إن التعيين سيساعد أيضاً في الحصول على الدعم للأمراض العقلية على قدم المساواة مع خدمات الصحة البدنية.