بريطانيا تستبعد وحدة نقدية مع اسكتلندا إذا قررت الانفصال

12 فبراير 2014
+ الخط -

 قالت هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) يوم الأربعاء إن من المنتظر أن يستبعد وزير المالية البريطاني، جورج أوزبورن، إقامة وحدة نقدية مع اسكتلندا إذا قررت الاستقلال عن بريطانيا. وقال أوزبورن في وقت سابق إن باقي أعضاء الاتحاد - انكلترا وويلز وإيرلندا الشمالية - قد  لا يرغبون في أن تستعمل اسكتلندا الجنيه الإسترليني إذا استقلت عن المملكة المتحدة. ويدور نقاش واسع في بريطانيا حول المستقبل النقدي لمقاطعة اسكتلندا، التي يطالب الحزب الوطني فيها بالاستقلال عن بريطانيا. وقالت بي.بي.سي إن أوزبورن سيذهب إلى أبعد من ذلك في كلمة سيلقيها هذا الأسبوع باستبعاده إقامة وحدة نقدية، وسيقرر الاسكتلنديون في 18 أيلول/سبتمبر ما إذا كان بلدهم، الذي يزيد عدد سكانه قليلا على خمسة ملايين نسمة ويعد مصدرا لنفط بحر الشمال، سينهي وحدة قائمة منذ 307 سنوات مع انكلترا وينفصل عن المملكة المتحدة.

وقالت رويترز التي نقلت التقرير "لم يتسن على الفور الحصول على تعليق من مسؤولي وزارة المالية على تقرير بي.بي.سي". وتوجه محافظ بنك انكلترا المركزي، مارك كارني، إلى اسكتلندا في نهاية كانون الثاني/يناير، وحذر من أنه إذا استقلت اسكتلندا وظلت محتفظة بالجنيه الاسترليني ستواجه مخاطر جمة . وقال إن على اسكتلندا، في حال اختيارها الاستقلال، أن تتخلى عن جزء من سيادتها الوطنية أو تخاطر بمواجهة مشكلات مماثلة لأزمة منطقة اليورو. وأعلن الحزب الوطني الاسكتلندي، الذي يدير حكومة اسكتلندا، أنه يعتقد أن إقامة وحدة نقدية مع باقي أعضاء المملكة المتحدة تعد مسألة محورية في رؤيته لاسكتلندا مستقلة. وتبدو الحلول البديلة، مثل الانضمام إلى منطقة اليورو أو إصدار عملة جديدة، مكلفة وتنطوي على مخاطر. وقال الحزب إن اسكتلندا لن تقبل بالالتزام بنصيبها من ديون بريطانيا إذا لم يسمح لها باستخدام الاسترليني في إطار اتحاد نقدي.

­

المساهمون