بريطانيا تؤيد استخدام عقار "كيترودا" لمرضى سرطان الرئة

31 مايو 2017
يخفف العقار من معاناة المرضى (Getty)
+ الخط -

قرر المعهد الوطني للصحة وتفوق الرعاية في بريطانيا، إمكانية استخدام عقار "كيترودا" المناعي الذي تنتجه شركة ميرك للأدوية لمرضى سرطان الرئة الذين لم يخضعوا للعلاج من قبل، وذلك بموجب ترتيبات تمويل خاصة.

وقال المعهد، اليوم الأربعاء، إنه لا يستطيع أن يوصي بالاستخدام الروتيني للدواء للمرضى الذين تم تشخيصهم حديثا، بالنظر إلى التكلفة العالية للدواء، وعدم اليقين بشأن المزايا المتعلقة بفترة البقاء على قيد الحياة. لكن المعهد أيّد استخدام عقار كيترودا من خلال صندوق أدوية السرطان، مشيرا إلى أن لديه القدرة على تلبية معايير الاستخدام الروتيني على الخدمات الصحية الوطنية لهذه المجموعة من المرضى، لكن الأمر يحتاج إلى المزيد من البحث.

ويأتي القرار عقب تقديم بيانات خلال اجتماع طبي، العام الماضي، أوضحت أن كيترودا يمكن أن يساعد مرضى سرطان الرئة الذين تنتج أورامهم مستوى عاليا من بروتين يسمى بي دي-إل1، والذي يجعلهم أكثر تقبلا للعلاج المناعي. وتمت الموافقة بالفعل على العقار كيترودا كعلاج للمرضى الذين يعانون من سرطان الخلايا الرئوية غير الصغيرة المتقدم والذين سبق وأن خضعوا للعلاج الكيميائي، ولكن لم تعد لديهم استجابة للعلاج.

ويعدّ سرطان الرئة المسبب الأول للوفيات التي تحصل نتيجة لمرض السرطان، سواء بين النساء أو الرجال. ويوقع سرطان الرئة عددا من الضحايا، سنويا، أكبر بكثير مما يحصده سرطان القولون، سرطان البروستاتا، سرطان العقد اللمفاوية وسرطان الثدي معا. وقد أثبتت الإحصائيات أنه هو المسؤول عن 15 في المائة من جميع حالات السرطانات و25 في المائة من حالات الوفاة.

وتكمن خطورة سرطان الرئة، في أن معظم حالات الإصابة به لا تكتشف إلا في مراحل متأخرة، بعد أن يكون الورم قد استفحل وقضى على وظيفة الرئة. وعلمياً يعد سرطان الرئة أكثر أنواع السرطانات انتشارا في العالم.


ويمكن الحد من الوفيات الناجمة عن مرض سرطان الرئة، لأن التدخين هو المسؤول عن ما يقارب 90 في المائة من جميع حالات سرطان الرئة. ونسبة خطر الإصابة بسرطان الرئة تزداد باطراد تبعا للسنوات وعدد السجائر التي تم تدخينها.

ولأن الوقاية خير من العلاج، فإن الأطباء والمراكز الصحية، توصي بالامتناع التام عن التدخين بكل أنواعه، الابتعاد عن التلوث البيئي قدر الإمكان، الاهتمام بالغذاء الصحي والإكثار من تناول الفاكهة والخضروات، الابتعاد عن الاستخدام المتكرر للزيوت المغلية والأطعمة المشوية لدرجة التفحم، ضرورة ممارسة الرياضة بشكل منتظم.


(رويترز، العربي الجديد)

المساهمون