برنامج الأغذية العالمي يعترف بإدخال شحنة قمح تالفةً لليمن

02 مايو 2017
مواد فاسدة تصل إلى اليمنيين ضمن المساعدات (العربي الجديد)
+ الخط -

اعترف برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، الأحد الماضي، بتلف جزء من شحنة مساعدات غذائية موجهة إلى اليمن، بعد اتهامات يمنية للمنظمة الأممية بإرسال مساعدات فاسدة تقدر بنحو 32 ألف طن من القمح.

وبحسب بيان صادر عن برنامج الأغذية العالمي، فإن سفينة محملة بنحو 32 ألف طن متري من حبوب القمح تكفي لنحو 2.5 مليون شخص لمدة شهر، وصلت إلى ميناء عدن خلال أبريل / نيسان الماضي كجزء من المساعدات الغذائية الطارئة، إلا أن جزءا من الحمولة قد فسد بسبب تعرضها للتلف من مياه البحر، وأنه من المقرر التخلص من القسم التالف في عدن وفقاً لإجراءات البرنامج المعتادة في مثل هذه الحالات.

وذكر البيان أن بقية الشحنة تخضع حالياً إلى فحص مخبري رسمي للتأكد من جودتها قبل عملية الطحن والتعبئة والتغليف والتوزيع.

وكانت منظمة يمنية مستقلة كشفت الأحد الماضي حصولها على وثائق تثبت تورط برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة في إرسال مساعدات فاسدة إلى اليمن، وجاءت الاتهامات بعد أيام من مؤتمر جنيف لتمويل العمليات الإنسانية باليمن، حيث حصلت الأمم المتحدة على تعهدات بقيمة 1.1 مليار دولار من الدول المانحة.

وقالت الجمعية اليمنية لحماية المستهلك إن باخرة تابعة لبرنامج الأغذية العالمي أفرغت قمحاً متعفناً وغير صالح للاستهلاك في ميناء عدن، وتجري تعبئته في أكياس لتقديمه كمساعدات للمواطنين اليمنيين.

واعتبر مصطفى نصر، رئيس مركز الدراسات والإعلام الاقتصادي أن شحنة القمح الفاسدة التي أرسلت إلى اليمن تعد فضيحة مدوية تنسف ادعاءات المنظمة الدولية بمساعدة اليمنيين.

وقال نصر لـ "العربي الجديد": "تقوم وكالات الأمم المتحدة بجمع التبرعات من المجتمع الدولي باسم فقراء اليمن، إلا أن معظمها يذهب لسد النفقات الإدارية، ولا يصل للمواطن اليمني الفقير سوى القليل".

وأشار إلى أن مشكلة فساد شحنات الغذاء تبدأ من لحظة نقل الكميات من الخارج إلى اليمن وتعرضها للتلف أثناء النقل، أو عقب استلامها من المطاحن وتخزينها تمهيدا لتوزيعها على المستفيدين.

وتعهدت الدول المانحة المشاركة في اجتماع "تمويل خطة الاستجابة الإنسانية لليمن" والذي انعقد الثلاثاء الماضي في مدينة جنيف السويسرية بتقديم 1.1 مليار دولار من أصل 2.1 مليار دولار طلبتها الأمم المتحدة لمواجهة المجاعة في اليمن وتمويل العمليات الإنسانية.

وقال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، إن المنظمة الدولية تحتاج إلى مساعدات ضخمة لتفادي المجاعة في اليمن، كما يتحتم على الأطراف المتحاربة هناك ضمان وصول الإمدادات الإنسانية.

وكانت منظمة الأمم المتحدة أطلقت، مطلع فبراير/شباط الماضي، نداءً لجمع 2.1 مليار دولار لمواجهة المجاعة وتوفير مساعدات واحتياجات ضرورية لنحو 12 مليون شخص مهددين بالموت جوعاً بسبب نقص الغذاء.

ويعاني اليمن أزمة إنسانية حادة، وبدأت بوادر مجاعة بالظهور في مديريات الساحل الغربي للبلاد مع دخول الحرب عامها الثالث وتزايد أعداد النازحين داخلياً، وفاقم توقف الرواتب منذ 6 أشهر من معاناة الناس.

المساهمون