برلماني مغربي يستقيل احتجاجاً على الحكومة

26 ابريل 2016
الاستقالة تثير جدلاً بين الأغلبية والمعارضة (فرانس برس)
+ الخط -
أعلن النائب البرلماني عن حزب "الأصالة والمعاصرة" المغربي المعارض، محمد أشرورو، استقالته من عضوية مجلس النواب، اليوم الثلاثاء، خلال الجلسة الشهرية لمساءلة رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران، وذلك احتجاجاً على تعامل الحكومة مع قطاع الصحة في المنطقة التي يمثلها.


وعزا البرلماني استقالته التي أعلنها أمام رئيس الحكومة وأعضاء مجلس النواب، إلى المشاكل التي تعترض قطاع الصحة في منطقة والماس وسط المغرب، وما سماه استخفاف الحكومة بمصرع ست عاملات فلاحيات، وجرح 14 أخرى، قبل أيام في حادثة سير تعرضت لها عربة كانت تقل 20 عاملة يشتغلن في ضيعة فلاحية، منتقدا عدم تدخل وزير الصحة، ووزير النقل للتخفيف من مصاب الأسر المكلومة.

وتساءل البرلماني الذي أعلن استقالته في جلسة شهرية مخصصة لمساءلة رئيس الحكومة بخصوص أداء حكومته في قطاعات الصحة والشباب، إن كانت العاملات اللائي لقين مصرعهن في حادثة السير المميتة "مواطنات من الدرجة الثانية أو الثالثة في البلاد" وفق تعبيره.

وقدم أشرورو ورقة استقالته مكتوبة مباشرة إلى رئيس مجلس النواب، رشيد الطالبي العلمي، قبل أن يغادر النائب قبة البرلمان، تحت تصفيقات أحزاب المعارضة التي حيته على تصرفه، واندهاش نواب الأغلبية الحكومية من تصرف النائب البرلماني المحتج.

رئيس الحكومة رد على استقالة النائب، بالإشارة ضمنيا إلى أنه نوع من التسخينات الانتخابية، إذ قال بنكيران إن البرلماني المذكور لم يجد وقتا لتقديم استقالته إلا قبل أشهر قليلة من الانتخابات التشريعية، المقررة تنظيمها في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول المقبل.

جواب رئيس الحكومة المغربية لقي معارضة وانتقادات واسعة وسط مجلس النواب، خصوصاً بين أعضاء حزب "الأصالة والمعاصرة"، والذين احتجوا على كلام بنكيران، وطالبوا بسحب حديثه عن "الدعاية الانتخابية"، قبل أن يطلب منهم رئيس الحكومة التضامن مع زميلهم والاستقالة أيضاً.