تقدم نائب حزب "النور" السلفي، أحمد الشريف، بطلبٍ إلى رئيس البرلمان المصري، علي عبد العال، الأربعاء، يقترح فيه نقل خطاب رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي للنواب إلى مدينة شرم الشيخ جنوبي سيناء، أو محافظة الإسكندرية الساحلية، بدلاً من إلقائه في مقر البرلمان، أو قاعة المؤتمرات في مدينة نصر (شرقي القاهرة)، بدعوى الظروف الأمنية التي تمر بها البلاد، وبهدف تنشيط السياحة الداخلية.
وقال الشريف، إن "تأمين الأماكن المذكورة أفضل للجهات الأمنية، إضافة إلى عدم اتساع القاعة الرئيسية (تحتوي على 602 مقعد)، لكل النواب (596 عضوا)، والتشكيل الوزاري بالكامل، والشخصيات العامة، ولتنشيط السياحة الراكدة في سيناء".
وأضاف أن "مقترحه سيتيح الفرصة لتوسيع دائرة الحضور في أول لقاء للرئيس أمام النواب، بما يعطي دلالة قوية ومحلية وإقليمية وعالمية لعودة الاستقرار، ومناخ الاستثمار في مصر"، على حدّ زعمه، متابعاً: "كلما زاد عدد الحضور زادت الشعبية، والتلاحم بين السلطات التنفيذية والتشريعية والقضائية".
واقترح البرلماني السلفي حضور كافة أعضاء مجلس الوزراء، والمحافظين، ورؤساء الجامعات، ورؤساء النقابات، وسفراء الدول العربية، وقيادات الجيش المصري.
واستبعدت مصادر في الأمانة العامة لمجلس النواب، موافقةَ رئيس المجلس على الطلب أو طرحه للمناقشة في جلسة المجلس العامة السبت المقبل، نظرا لكلفته المرتفعة على موازنة البرلمان، ولما يتضمنه من تكاليف سفر نحو ألف شخص بواسطة الطيران إلى مدينة شرم الشيخ، فضلا عن إقامتهم في المدينة التي تقع جنوبي سيناء.
وأضافت المصادر لـ"العربي الجديد"، أن "الأمانة تنتظر رد رئاسة الجمهورية بشأن موعد إلقاء الخطاب"، كاشفةً أن "الرئاسة تفاضل حاليا بين يومي السبت أو الثلاثاء المقبلين لإلقاء كلمة الرئيس".
وبحسب المصادر، فإن "الرئاسة لن تعلن عن الموعد النهائي إلا قبله بيوم واحد، نظرا للاحترازات الأمنية"، مؤكدةً "تأهب الأمانة لعقد الكلمة في أحد اليومين المذكورين".
وكانت قوات من الحرس الجمهوري، التابع للرئاسة المصرية، قد عاينت القاعات الرئيسية لمبنى البرلمان، الثلاثاء، بما يتضمنه من مداخل ومخارج ومحيط خارجي، فضلا عن استلام كشوف الموظفين والعاملين بالمجلس التشريعي، تمهيدا للزيارة المرتقبة.
اقرأ أيضاً:مصر: مذكرة النواب لرفض "الخدمة المدنية" أمام السيسي