اعتبر عدد من شباب مجلس النواب المصري، أن خطاب الرئيس، عبد الفتاح السيسي، أمام البرلمان، السبت، جاء ضعيفاً، ومليئاً بالشعارات، دون وجود آليات لتنفيذ حكومته كل الوعود، التي طرحها في أول خطاب له أمام النواب.
وقال النائب عن محافظة الإسكندرية، هيثم الحريري، إن السيسي لم يذكر ثورة الخامس والعشرين من يناير خلال خطابه، "والتي كانت أحد أسباب وصوله إلى الحكم، كما لم يتطرق إلى ملف العدالة الاجتماعية، أو الانتهاكات التي يتعرض لها المواطن على يد ضباط وأفراد وزارة الداخلية".
وأضاف الحريري، لـ"العربي الجديد"، أن حديث الرئيس عن إصداره عفواً عن الشباب المحبوس "منقوص"، لأنه لم يف بوعده قبل عام كامل بالإفراج عن كل المظلومين في السجون، مشيراً إلى أن الصمت على وجود مظلومين في السجون "عار يلاحق كل مسؤول عن سجنهم".
وكان أربعة نواب قد اعترضوا خطاب السيسي، ولم يرد على أحد منهم، وواصل قراءة خطابه المكتوب سلفاً. فالحريري سأله: "والباقين ياريس؟"، خلال تحدثه عن إصداره عفواً بشأن الشباب المحبوسين، وسأل آخر ثلاث مرات عن "سد النهضة"، دون أن يلقى رداً، وثالث عن تنمية سيناء، ورابع عن "أين النوبة ياريس؟".
وقال النائب عن محافظة أسيوط، مرتضى العربي، إن الخطاب جاء ضعيفاً، بعكس ما كان متوقعاً، حيث كان ينتظر النواب حواراً مفتوحاً معهم من جانب الرئيس، الذي اكتفى بسرد خطابه، ومغادرة القاعة، مشيراً إلى أن ناخبي دوائرهم حملوهم أعباء أولى من حديثه عن أولوية إنجاز تشريعات الإعلام وتجديد الخطاب الديني.
بدوره، قال نائب محافظة كفر الشيخ، أحمد الطنطاوي، إن الخطاب جاء "نمطياً"، لا يحمل جديداً، وحمل في طياته كثيراً من الشعارات، دون تحديد آليات لتنفيذها على أرض الواقع، مضيفاً، أن الشباب يحتاجون أفعالاً لتغيير واقعهم، والقضاء على مشكلة البطالة التي تواجههم عبر توفير فرص العمل، وتشجيع الاستثمار المحلي والأجنبي.
اقرأ أيضاً: مصر: صيام يحضر خطاب السيسي وعكاشة ومرتضى منصور يتغيبان