أعلن حاكم جزيرة بالي الإندونيسية، ماضي مانجكو باستيكا، أن حالة الطوارئ ستستمر إلى غاية منتصف شهر ديسمبر/ كانون الأول المقبل، بعد أن بدأ بركان جبل أغونغ بتفجير الحمم في 25 نوفمبر/ تشرين الثاني.
وأوضح باستيكا أن تمديد حالة الطوارئ في الجزيرة سيكون حتى 10 ديسمبر/كانون الأول المقبل على الأقل، خشية حدوث ثورة كبيرة من بركان جبل أغونغ في الأيام المقبلة، بحسب ما ذكر موقع إكسبريس اليوم الخميس.
وقال سوتوبو بورو نوجروهو المتحدث باسم وكالة الحدّ من الكوارث في إندونيسيا: "إن جبل أغونغ ما زال ينفجر، مما أدى إلى ارتفاع الرماد البركاني لمسافة تصل إلى 2000 متر".
ويقول العلماء إن الحمم البركانية تتفجر في حفرة البركان ومن المتوقع أن تمتد على الجانبين.
وتشير الصور إلى أن هذا يمكن أن يحدث في أي لحظة كما تعكس الحمم قبالة الغيوم الرماد الأسود الكثيف والتي انتشرت إلى آلاف الأمتار فوق قمة الجبل.
وقد فر عشرات الآلاف من منازلهم القريبة من البركان الذي ثار أول مرة عام 1963 مما أسفر عن مصرع حوالى 1600 شخص، وإبادة قرى ومنازل.
وأوضح مسؤولون في وزارة الكوارث أن ما يقرب من 100 ألف شخص سيجبرون على مغادرة البلاد في حالة ثوران كامل للبركان.
Twitter Post
|
وقال مسؤولون في وكالة الحد من الكوارث في بيان سابق، إنّ ثورة بركان بالي "وشيكة"، وجاء في البيان أن "استمرار أعمدة الدخان مصحوبة في بعض الأحيان بانفجارات ضعيفة يمكن سماعها على بعد 12 كيلومترا".
Twitter Post
|
كما حذر مركز علم البراكين والجيولوجيا في إندونيسيا، من أن انفجارا مماثلا لذلك الذي شهده عام 1963 يمكن أن يرسل صخورا أكبر من قبضة اليد تطير لمسافة تصل إلى 5 أميال والرماد البركاني لمسافة 6 أميال في غضون ثلاث دقائق.
وتوقع خبراء حدوث انفجار أكبر للبركان، وقال ريتشارد أركولوس، خبير البراكين في الجامعة الوطنية الأسترالية: "إذا كان الوضع أسوأ بكثير، فإنه سيكون من الصعب حقا التفكير في مصير السكان، ما يقرب من مليون شخص في دينباسار والمناطق المحيطة بها، ومن الصعب جدا تصور نقل هؤلاء الناس بعيدا ".
وقد غمرت تدفقات الحمم البركانية الأنهار والقنوات المجاورة للقرى المجاورة، حيث تجاهل العديد من السكان المحليين التحذيرات، وأظهرت إحدى الصور شخصا يسبح وسط هذه الحمم في ما يعتقد أنها طقوس للتطهير.
Twitter Post
|
وقال القرويون الذين يعيشون على بعد ميل واحد من بركان بالي، إنهم يجب أن يغادروا منازلهم على الفور، ودعا الرئيس جوكو ويدودو السكان الذين يعيشون في منطقة الخطر حول جبل أغونغ للمغادرة باتجاه مراكز الطوارئ. وأضاف "لا يجب أن يكون هناك ضحايا لثوران هذا البركان".