برشلونة يعزف لحن النجمة الخامسة من بوابة يوفنتوس

06 يونيو 2015
برشلونة يعانق الذهب (Getty)
+ الخط -

صنع برشلونة تاريخاً جديداً في النسخة الـ60 من دوري أبطال أوروبا، بعد فوزه على نادي يوفنتوس الإيطالي في نهائي الأحلام، بنتيجة 3-1، والذي استضافه ملعب برلين الأولمبي في العاصمة الألمانية، ليصبح البرسا أول فريق يحقق الثلاثية في مناسبتين، مسجلاً اسمه بأحرف من ذهب في تاريخ الساحرة المستديرة.

وأطلق الحكم التركي كونيت شاكير صافرة البداية، لتبدأ معها اللوحة الختامية، في أمجد الكؤوس الأوروبية. وعن غير عادة البلاوغرانا، ارتكب الخط الخلفي للبرسا هفوتين في الدقيقة الأولى، ليتحصل اليوفي على ركلة ركنية لم يستغلها بالشكل المناسب.

وبسرعة البرق، عزف البرسا سيمفونية تمريرات رائعة (16 تمريرة)، إذ ضرب نيمار دفاعات البيانكونيري، لتصل الكرة إلى زميله انييستا المندفع من الخلف، الذي حولها بدوره، إلى الكراوتي إيفان راكيتيتش، فلم يتوان الأخير عن هز شباك الحارس الإيطالي العملاق جانلويجي بوفون (د.4).

وكانت الدقائق العشر الأولى قوية إلى درجة إضاعة كل من الفريقين فرصة خطيرة أمام الخشبات الثلاث. وقدّمت جماهير برشلونة لوحة رائعة، حيث طغى صوت أهازيجها على أجواء الملعب مرددة نشيد النادي الخاص بعد تسجيل الهدف.

وكاد البرسا يضاعف النتيجة في الدقيقة الثالثة عشرة، بعد تسديدة قوية للبرازيلي، دانييل ألفيش، لكن بوفون كان في الموعد، وتصدى للكرة بطريقة أكثر من رائعة بيد واحدة. حاول بعدها لاعبو السيدة العجوز تشكيل خطورة على مرمى الحارس الألماني تير شتيغين، لكن الكرة لم تعرف طريق الشباك.

وارتكزت خطة يوفنتوس في الشوط الأول، باللعب على الأطراف، عبر الأجنحة والأظهرة، وخاصة الفرنسي باتريس إيفرا، ومن ثم تحويل الكرة إلى داخل منطقة الجزاء، إلا أن هذا التكتيك لم يكن الطريقة الأفضل لمعادلة النتيجة، خاصة في ظل الضغط الذي مارسه لاعبو النادي الكتالوني في الخطوط الأمامية، الأمر الذي صعب بناء الهجمة.

وسيطر رجال المدرب الإسباني لويس إنريكي على أجواء الفترة الأولى، بنسبة 67% مقابل 33% لليوفي، وكاد بوفون يكتوي في آخر ومضات الشوط، بعد أن أخطأ في التمرير لزميله، ولكن الكرة مرّت برداً وسلاماً على مرماه، بسبب سوء تقدير الكرة، من قبل المهاجم الأوروغوياني لويس سواريز، لينتهي الشوط الأول بهدف نظيف.

ومع بداية الشوط الثاني أضاع سواريز فرصتين خطيرتين، حيث وقف بوفون في واحدة سداً منيعاً، فيما أطاح مهاجم البرسا بالكرة إلى خارج أرض الملعب. أتبعها ثلاثي الرعب ميسي-نيمار-سواريز ، بكرة "بلايستيشن"، بعد سلسلة تمريرات خيالية، لكن تصويبة الفتى الأرجنتيني علت العارضة.

وشهدت الدقيقة 54 اشتعال مدرجات يوفنتوس، وذلك على إثر تمريرة نموذجية بكعب القدم من قبل ماركيزيو، لزميله ليشتشتاينر الذي لعبها سريعة إلى داخل منطقة الجزاء، فسددها الأباتشي تيفيز بقدمه اليسرى، لكن شتيغين خلّص الكرة بصعوبة بالغة، وكعادته كان مهاجم ريال مدريد السابق ألفارو موراتا في الموعد، فسجل هدف التعادل بكل سهولة، بعد أن واجه المرمى وحيداً.

وفي حين كان لاعبو اليوفي وجماهيره يطالبون بركلة جزاء لصالح بوغبا، بعد تعرضه لشد من قبل ألفيش، إنسل ميسي بسرعة، وسدد من على مشارف منطقة الجزاء، كرة أرضية صعبة، قابلها بوفون بصدة سريعة، إلا أن المندفع من الخلف سواريز سجل الهدف في الشباك الخالية  (د.68).

وظن الجميع في الدقيقة 72 أن اللقاء حسم، بعد رأسية نيمار التي دخلت المرمى، قبل أن يلغي شاكير الهدف، بمساعدة حكم الخط، على إثر اصطدام الكرة بيده. وبعدها بخمس دقائق دخل تشافي اللقاء بديلاً لزميله انييستا، ليحطم الرقم القياسي، ويتجاوز رقم كاسياس بـ151 مشاركة.

وقبل نهاية المباراة بدقيقتين، تضاءلت آمال السيدة العجوز بمعادلة النتيجة، بعد أن أضاع تيفيز كرة أمام المرمى، وتصدى شتيغين للكرة الأخيرة، ليطلق نيمار رصاصة الرحمة في الدقيقة الأخيرة، بعد انفراده بالحارس بوفون، مسددا الكرة في الشباك، ليحرم اليوفي من لقبه الثالث.


اقرأ أيضاً: بالفيديو.. كريستيانو يظهر في ملعب نهائي برلين
المساهمون