برشلونة يصعق" السيتي" في عقر داره بهدفي سواريز

25 فبراير 2015
سواريز سجل هدفين لبرشلونة في المباراة المثيرة(Getty)
+ الخط -

حقق فريق برشلونة الإسباني انتصاراً مستحقاً على مضيفه، مانشستر سيتي، الإنجليزي بهدفين لهدف في المباراة المثيرة، التي احتضنها ملعب الاتحاد في موقعة الدور ثمن النهائي من دوري أبطال أوروبا لكرة القدم.


وتوج سواريز نفسه بطلاً لفريقه بعدما قاده للفوز بتسجيله هدفين في الشوط الأول، قبل أن يقلص أجويرو الفارق بهدف في الشوط الثاني من المباراة، التي شهدت طرد مدافع السيتي، كليشي، لنيله إنذارين صفراوين، فيما أهدر ميسي ركلة جزاء في الوقت المبدد، ليقطع برشلونة شوطاً كبيراً في التأهل لربع النهائي قبل موقعة الإياب، التي يستضيفها على ملعبه، "كامب نو"، في الثامن عشر من شهر مارس/آذار المقبل.

سواريز يفجر طاقاته
لم يخش برشلونة صاحبَ الأرض وبادر صوب الهجوم بحثاً عن تسجيل هدف يعطيه الأفضلية والمباغتة الهجومية، لينجح لويس سواريز في هز الشباك في الدقيقة (16) مستغلاً تمريرة ليونيل ميسي العرضية ليدكّها في الزاوية البعيدة في شباك السيتي هدفاً أول للبرسا، استفز طاقات لاعبي السيتي بحثاً عن التعديل.

ونجح برشلونة في السيطرة على مجريات اللقاء في الفترات الأولى من الشوط الأول، وأدار اللقاء وفق ما يريده الكتالونيون، الذين اعتمدوا على شتيجن في حراسة المرمى، ورباعي الدفاع، جوردي ألبا وبيكيه وماسكيرانو وإلفيس، في الوقت الذي تمركز فيه بوسكيتس خلف إنييستا وتواجد راكيتيتش لتدعيم تحركات الثلاثي ميسي ونيمار وسواريز.

أما مانشستر سيتي، فقد وجد صعوبة في بداية الأمر في اختراق دفاعات البرسا، معولاً على ميلنر وسمير نصري وديفيد سيلفا ودزيكو والأرجنتيني سيرجيو أجويرو في المقدمة، فيما وضح تأثر السيتي بغياب يايا تورية في وسط الملعب، الذي تواجد فيه أيضا فيرناندو، وتعرض دفاع الفريق الإنجليزي زاباليتا وكومباني وديميكليس وكليشي للضغط من أمام مرمى الحارس جو هارت من قبل لاعبي البرسا.

لم يهدأ البرسا بل زادت أطماعه بحثاً عن تعزيز النتيجة، وهو ما تحقق حين قاد راكيتيتش هجمة منسقة ومرر الكرة إلى ليونيل ميسي، الذي راوغ دفاعات السيتي ومرر الكرة لألبا الذي عكسها لسواريز فدكها الأخير في الشباك هدفا ثانيا في الدقيقة (30) أسكت به جماهير ملعب الاتحاد، وفجر من خلاله طاقاته الكامنة منذ فترة.

جاء الهدف الثاني كالصاعقة على أصحاب الأرض، الذين تلقوا صيحات استهجان من مشجعيهم في الملعب، فحاولوا مراراً البحث عن ثغرة عبر سيلفا وأجويرو وسمير نصري لكن يقظة دفاعات البرسا كانت بالمرصاد، في الوقت الذي كان فيه هجوم برشلونة المرتد خطيراً على مرمى هارت ليحافظ الضيف على تقدمه بهدفين حتى نهاية الشوط الأول.

الغريق لا يخشى من البلل!
لم يعد مانشستر سيتي يخشى شيئاً مع انطلاقة الشوط الثاني، فهاجم لاعبوه بلا هوادة بحثاً عن إنقاذ ما يمكن إنقاذه، فسدد سيلفا كرة قوية صدها شتيجن، قبل أن يسدد دجيكو كرة برأسه سيطر عليها الحارس الألماني مجدداً، وعلى وقع تلك الفرصتين واصل السيتي هجومه فردّ عليه نيمار برأسية مرت بجانب القائم قبل أن يمسك البرسا اللقاء بقبضة دفاعية متينة.

أشرك مدرب السيتي، بليجريني، البرازيلي فيرناندينهو، بديلا لسمير نصري، والإيفواري بوني بديلاً لدجيكو، لعل الحل يأتي مع أقدامهم، وفور نزول بوني، تمكن أجويرو من تسجيل هدف تقليص الفارق بعدما استغل التمريرة الذكية من سيلفا بالكعب ليضعها في شباك حارس برشلونة في الدقيقة (69).

وسحب مدرب برشلونة لويس أنريكي لاعب الوسط راكيتيتش، ودفع بماثيو مكانه من أجل تعزيز الزيادة العددية في الدفاع بعد الهدف، ثم أشرك أدريانو مكان إلفيس المصاب قبل أن تتعرض آمال السيتي لضربة قوية، بعدما طرد الحكم مدافع الفريق، كليشي، ليضطر بليجريني إلى إقحام كاري سانيا المدافع بدلا من سيلفا، كما دخل بيدرو مكان نيمار لتعزيز الحضور الهجومي، الذي تحسن قليلاً ليحصل ميسي على ركلة جزاء في الوقت الضائع، لكن الحارس هارت صدها ببراعة لينتهي اللقاء بفوز البرسا بهدفين لهدف.

المساهمون