يؤمن كثير من أنصار ريال مدريد بأن استمرار المهاجم كريم بنزيمة في التشكيلة الأساسية حقيقة راسخة لم تتغير في عهد أي مدرب للفريق خلال عقد من الزمن، رغم الانتقادات الشديدة التي تعرض لها الفرنسي بسبب قلة أهدافه في بعض الفترات.
وحاول المدرب المُقال جولين لوبيتيغي تغيير الواقع وأراد التعاقد مع مهاجم أكثر رشاقة وتحرراً وفاعلية، وأن يكون صغير السن ومن المحبذ أن يكون من أبناء ريال مدريد، ووقع اختياره على رودريغو مورينو، مهاجم نادي فالنسيا.
ومنح لوبيتيغي الثقة لرودريغو الذي أصبح مهاجماً أساسياً في منتخب إسبانيا في عهده،ً وكان سيعتمد عليه بالتأكيد في كأس العالم في روسيا 2018، لولا إقالته عشية انطلاق المونديال، وأراد ضمه إلى الريال لكن المحاولات لم تفلح في الصيف الماضي.
وبدا أن خطوة انضمام رودريغو إلى الريال ستتأخر قليلا، لكن بإقالة الإسباني جولين لوبيتيغي السريعة انهارت آماله في العودة للنادي الملكي، وربما أثر ذلك في حالته النفسية، إذ يعيش حاليا أسوأ فترة بمسيرته مع "الخفافيش".
وخاض رودريغو 23 ساعة كاملة دون هز الشباك، وهو ما انعكس على مسيرة فالنسيا السيئة هذا الموسم، حيث سجل الفريق 12 هدفا فقط في 15 مباراة، وهو رصيد يليق بفريق مهدد بالهبوط وليس بأحد أندية الصفوة في الليغا.
وسجل رودريغو، البرازيلي الأصل، هدفا جميلاً في مرمى نادي أتلتيكو مدريد في اليوم الافتتاحي للدوري الإسباني منتشياً بأنباء قربه من ريال مدريد، لكن بعد هذا الهدف لم يزر الشباك مجددا في الليغا أو في دوري أبطال أوروبا.
وسخر مارسيلينو، مدرب فالنسيا، من المردود الهجومي السيئ لرودريغو دون تحديد اسمه بشكل مباشر، وقال للصحافيين "في الفترة نفسها من الموسم السابق سجل سيموني زازا 9 أهداف بمفرده"، مشيراً إلى المهاجم الإيطالي الذي ترك الفريق هذا الموسم.