بدء فعاليات إحياء الثورة اليمنية

أطلق شباب الثورة في اليمن، اليوم الأربعاء، فعاليات احتفالية بالذكرى الخامسة لانطلاق الثورة الشبابية ضد نظام الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح في مأرب، مؤكدين على استكمال تحقيق الأهداف المشروعة للثورة، واحتضنت صنعاء وتعز فعاليات رمزية بالمناسبة.

 

واحتضنت محافظة مأرب، وسط البلاد، مساء اليوم الاحتفال الرئيسي بذكرى الثورة الشعبية، حيث جرى إيقاد "الشعلة" بحضور رسمي وشعبي، وأقيم مهرجان خطابي أكد خلاله المتحدثون على أهمية الثورة وما قدمته في سبيل الإطاحة بـ"النظام العائلي"، كما أكدوا على أهمية استكمال تحرير المحافظات اليمنية من الانقلاب.

 

وشهدت صنعاء احتفالية رمزية نسوية بذكرى الثورة، على الرغم من التشديدات الأمنية من قبل الانقلابيين، حيث احتشدت المشاركات إلى موقعين متفرقين مساء الأربعاء ورفعت الأعلام الوطنية وشعارات تحتفي بذكرى الثورة.

 

وفي تعز، احتشد المتظاهرون إلى شارع "جمال" في المدينة، ونظموا تظاهرة احتفائية تحت عنوان "11 فبراير ثورة الحلم المحاصر"، قدموا خلالها عروضاً فنية تحتفي بالثورة وتطالب برفع الحصار عن المدينة.

 

" أكدت منسقية الثورة أن الشعب اليمني يواجه الانقلاب "بكل صبر وعزيمة" "

وأصدرت المنسقية العليا لشباب الثورة، بياناً، أوضحت فيه أنه في مثل "هذا اليوم العظيم الخالد خرج شعبنا اليمني الأبي ثائرا في وجه الاستبداد والظلم والفساد وعبث الفرد، في ثورة شبابية شعبية سلمية انطلقت في الـ 11 من فبراير 2011 في أروع يوم تاريخي شامخ كشموخ رواد مسار التغيير حماة الحاضر وأمل المستقبل، وعظيم كعظم مشروعهم الوطني ببناء اليمن الجديد والدولة المدنية الاتحادية الحديثة".

وأشار البيان إلى أن ذكرى الثورة تحل والبلد يشهد تداعيات كبيرة "خلفتها مليشيا الحوثي وصالح الانقلابية ضد الشرعية"، موضحاً أن "القوى الانقلابية لم تكتف بتشويه الثورة وعرقلة المسار السياسي للعملية الانتقالية، بل إنها انقضت على الدولة ككل وأبرزت عقليتها الدموية وفكرها العنصري الإمامي الرجعي الكهنوتي، وعمدت على تدمير البنى التحتية وتعطيل الاقتصاد الوطني والتخريب الممنهج لمنشآت الدولة ومؤسساتها، وزرع الفتن وبؤر الصراع داخل المجتمع، وصولاً إلى تنفيذ انقلابها المشؤوم الذي دمر الوطن وأراق دماء أبنائه".

 

وأكدت منسقية الثورة أن الشعب اليمني يواجه الانقلاب "بكل صبر وعزيمة وتقوم الثورة اليوم بواجب الدفاع عن الوطن وأهداف ثورته عبر مقاومة شعبية تصطف مع الجيش الوطني لإنهاء الانقلاب والعودة الى استكمال تنفيذ مخرجات الحوار الوطني الشامل وصولاً إلى الدولة الاتحادية الحديثة".

 

ويصادف الـ11 من فبراير/ شباط غداً الذكرى الخامسة لانطلاق ثورة الشباب في اليمن، وبدء أول اعتصام مفتوح في مدينة تعز، حيث مثلت الثورة اليمنية تجربة فريدة استمرت الاعتصامات السلمية فيها قرابة عام. ​