تبدأ السعودية، الأسبوع المقبل، تشغيل القطار (سار) الذي سيربط بين العاصمة الرياض والمنطقة الشمالية، مرورا بمنطقتي سدير والقصيم.
وستبدأ أولى رحلات القطار، في 23 فبراير/شباط الجاري، من الرياض للقريات في أقصى الشمال، والتي تمر بست محطات انطلاقا من الرياض ومرورا بالمجمعة، فبريدة، ثم حائل، فسكاكا، وينتهي به المطاف عند القريات.
وستكون الأسعار من الرياض للمجمعة 25 ريالاً، فيما ستكون من الرياض إلى القصيم بـ40 ريالا، و120 ريالا للقريات، غير أن هذه الأسعار ستكون للشهر الأول فقط.
وكشفت مصادر لـ"العربي الجديد"، أن الأسعار الفعلية ستصل على درجة الأعمال للقصيم إلى 350 ريالا، فيما سيكون السياحي بحدود 120 ريالا، وستكون الأسعار إلى المجمعة تقريبا 95 ريالا على درجة الأعمال، وبحدود 60 ريالا على الدرجة السياحية.
ولن يتجاوز الانتظار في المحطة أكثر من عشر دقائق، ليواصل بعدها رحلته حتى وجهته النهائية.
وسينطلق القطار في البداية من الرياض عند الساعة العاشرة صباحا إلى القصيم، فيما سينطلق القطار من القصيم للرياض عند الخامسة فجراً في المرحلة الثانية، على أن يعود للقصيم مرة أخرى في الرابعة عصراً.
ومن المتوقع تطبيق المرحلة الثانية في الثاني من شهر أبريل/نيسان، وسيكون في المرحلة الأولى خمس رحلات يومياً، عدا يومي الثلاثاء والأربعاء.
وأكملت الشركة السعودية للخطوط الحديدية، مشروع ربط مدينة وعد الشمال بخطها الحديدي الذي يصل شمال وسط وشرق السعودية بخط حديدي يمتد بطول 130 كم ليتصل بمشروع "قطار الشمال"، إضافة إلى تنفيذ وصلة بطول 60 كم تربط معامل الكبريت المصهور التابعة لشركة أرامكو السعودية في واسط بالمنطقة الشرقية، كما باشرت الشركة، نهاية الأسبوع الماضي، التشغيل التجريبي لقطارات نقل الكبريت المصهور.
وستخدم قطارات "سار"، عبر هذا المشروع، المرافق الصناعية التابعة لشركة معادن في مدينة وعد الشمال، من خلال نقل الكبريت المصهور مسافة 1550 كم من معامل أرامكو في واسط، إضافة إلى نقل منتجاتها النهائية للفوسفات إلى مختلف الأسواق المحلية والموانئ للتصدير.
من جانب آخر، تبدأ الخطوط السعودية في تشغيل القطارات الجديدة التي ستقلص مدة السفر من الرياض إلى المنطقة الشرقية إلى نحو ثلاث ساعات فقط، بدلا من الفترة السابقة والتي كانت تصل إلى أكثر من 3.5 ساعات، فيما سيكون إجمالي مدة الرحلة بين الرياض والدمام مروراً بـ"بقيق" والهفوف (الأحساء) سيصبح 215 دقيقة بتقليص قدره 35 دقيقة.
وأكدت الخطوط الحديدية أن هذا التقليص ناتج عن زيادة سرعة القطارات، بعد أن أجرت الخطوط الحديدية الاختبارات الفنية وحققت متطلبات السلامة اللازمة، الأمر الذي مكّنها من الحصول على موافقة هيئة النقل العام بصفتها الجهة المنظمة لقطاع النقل.
وهي المرة الثانية التي تقوم فيها الخطوط الحديدية في السعودية بتسريع قطاراتها، بعد أن سرّعتها المرة الأولى في يونيو/حزيران الماضي، بنحو 40 دقيقة للرحلة المباشرة من الرياض إلى الدمام.