بدأ تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) سحب مقاتليه من مخيم اليرموك جنوبي دمشق، في وقت واصلت قوات النظام قصفها للمخيم بالبراميل المتفجرة والصواريخ، وسط استمرار عمليات نزوح العائلات إلى بلدة يلدا جنوب العاصمة.
وأفاد المتحدث الرسمي باسم "جيش الإسلام"، أحد أبرز الفصائل التي تقاتل التنظيم في مخيم اليرموك، إسلام علوش لـ"العربي الجديد"، بأن "تنظيم الدولة بدأ ينسحب من المخيم، بعد تشكيل غرفة مشتركة بين فصائل المعارضة التي قاتلت التنظيم، وتنسيق العمل ضده، وتوجيه ضربات قاسية له، الأمر الذي أدى إلى مقتل أكثر من 80 عنصراً منه"، مشيراً إلى أن "هذا العدد كبير جداً بالنسبة له، لأن أعداد مقاتليه ليست كبيرة في هذه المنطقة".
ويبدو أن التنظيم الذي كان يسيطر على نحو ثمانين في المائة من المخيم بحسب نشطاء المعارضة، قد أُكره على الانسحاب دون قيد أو شرط، بعد موافقته بادئ الأمر على الانسحاب شرط تسليم المخيم لـ"حركة أحرار الشام الإسلامية"، إلا أن فصائل المعارضة كـ"جبهة الإخلاص"، و"جيش الإسلام" و"لواء شام الرسول"، و"جيش أبابيل حوران"، رفضت العرض، وهددت بالدخول لإخراج التنظيم من المخيم، وإعادة الوضع إلى ما كان عليه.
وكان رئيس الدائرة السياسية في "منظمة التحرير الفلسطينية" في سورية، أنور عبد الهادي، قد أكد أن "داعش" انحصر تمدده في مخيم اليرموك، وبات يسيطر على 60 في المائة من المخيم بعد أن كان يسيطر على 90 في المائة.
وقال عبد الهادي في تصريحات لإذاعة صوت فلسطين الرسمية، اليوم الثلاثاء، إن "تنظيم داعش بات يسيطر فقط على 60 في المائة من المخيم وانحصر تواجده في الأحياء الشرقية، والجنوبية (المتاخمة لمنطقة الحجر الأسود التي يسيطر عليها داعش)، ووسط المخيم، بينما تسيطر اللجان الشعبية الفلسطينية على غرب وشمال المخيم".
يأتي هذا في وقت أفادت مصادر لـ"العربي الجديد"، عن توجه وفد من السلطة الفلسطينية إلى مخيم اليرموك، بعدما أكد مسؤول ملف المخيم في "منظمة التحرير الفلسطينية"، أحمد مجدلاني توجهه إلى دمشق، أمس الإثنين، لبحث توفير الحماية للفلسطينيين في مخيم اليرموك.
في هذه الأثناء، واصلت قوات النظام السوري قصف المخيم بالبراميل المتفجرة والصواريخ، حيث سجل مقتل ثلاثة لاجئين جراء ذلك، بحسب تنسيقية "مخيم اليرموك نيوز"، بينما فقد "أحرار جيش التحرير" قائدهم العقيد خالد الحسن، خلال المواجهات التي جرت ضد تنظيم "داعش" خلال الساعات الماضية.
أما على الصعيد الإنساني، فقد تواصلت عمليات نزوح السكان إلى مدن الجنوب الدمشقي، رغم إعلان "منظمة التحرير" إخراج 2000 شخص إلى منطقة الزاهرة منذ يوم الجمعة الماضي.
وقال أحد سكان مخيم اليرموك، يلقب نفسه بأبي رياض اليرموكي، لـ "العربي الجديد" إن "حالات النزوح تتواصل إلى منطقة يلدا في جنوب دمشق"، بينما أشار ناشطون إلى أن "العائلات التي دخلت إلى تلك المناطق لم يتم تسجيلها على قائمة المساعدات الغذائية، بحجة أنهم من سكان اليرموك وليسوا نازحين عنه إلى يلدا".
ولم ينف اليرموكي خروج عشرات الأشخاص إلى مناطق جنوبي دمشق من خلال منظمة "التحرير الفلسطينية"، لكنه أكد أن عدد العائلات أقل من 2000 شخص بكثير"، موضحاً أن "هناك عائلات عديدة لم تتمكن من الخروج في ظل المواجهات الدائرة بين داعش وأكناف بيت المقدس".
يشار إلى أن قوات النظام السوري تحاصر مخيم اليرموك، والذي يعد أكبر المخيمات الفلسطينية في الداخل السوري، ويبعد عن مركز مدينة دمشق نحو (10) كيلو مترات، منذ نحو عامين، وسط ظروف إنسانية صعبة، أسفرت عن وفاة العشرات جوعاً ممن آثروا البقاء، ويبلغ عددهم نحو 18 ألف شخص.
اقرأ أيضاً: محنة مخيم اليرموك واستراتيجية جبهة "النصرة"
ويبدو أن التنظيم الذي كان يسيطر على نحو ثمانين في المائة من المخيم بحسب نشطاء المعارضة، قد أُكره على الانسحاب دون قيد أو شرط، بعد موافقته بادئ الأمر على الانسحاب شرط تسليم المخيم لـ"حركة أحرار الشام الإسلامية"، إلا أن فصائل المعارضة كـ"جبهة الإخلاص"، و"جيش الإسلام" و"لواء شام الرسول"، و"جيش أبابيل حوران"، رفضت العرض، وهددت بالدخول لإخراج التنظيم من المخيم، وإعادة الوضع إلى ما كان عليه.
وكان رئيس الدائرة السياسية في "منظمة التحرير الفلسطينية" في سورية، أنور عبد الهادي، قد أكد أن "داعش" انحصر تمدده في مخيم اليرموك، وبات يسيطر على 60 في المائة من المخيم بعد أن كان يسيطر على 90 في المائة.
وقال عبد الهادي في تصريحات لإذاعة صوت فلسطين الرسمية، اليوم الثلاثاء، إن "تنظيم داعش بات يسيطر فقط على 60 في المائة من المخيم وانحصر تواجده في الأحياء الشرقية، والجنوبية (المتاخمة لمنطقة الحجر الأسود التي يسيطر عليها داعش)، ووسط المخيم، بينما تسيطر اللجان الشعبية الفلسطينية على غرب وشمال المخيم".
يأتي هذا في وقت أفادت مصادر لـ"العربي الجديد"، عن توجه وفد من السلطة الفلسطينية إلى مخيم اليرموك، بعدما أكد مسؤول ملف المخيم في "منظمة التحرير الفلسطينية"، أحمد مجدلاني توجهه إلى دمشق، أمس الإثنين، لبحث توفير الحماية للفلسطينيين في مخيم اليرموك.
في هذه الأثناء، واصلت قوات النظام السوري قصف المخيم بالبراميل المتفجرة والصواريخ، حيث سجل مقتل ثلاثة لاجئين جراء ذلك، بحسب تنسيقية "مخيم اليرموك نيوز"، بينما فقد "أحرار جيش التحرير" قائدهم العقيد خالد الحسن، خلال المواجهات التي جرت ضد تنظيم "داعش" خلال الساعات الماضية.
أما على الصعيد الإنساني، فقد تواصلت عمليات نزوح السكان إلى مدن الجنوب الدمشقي، رغم إعلان "منظمة التحرير" إخراج 2000 شخص إلى منطقة الزاهرة منذ يوم الجمعة الماضي.
وقال أحد سكان مخيم اليرموك، يلقب نفسه بأبي رياض اليرموكي، لـ "العربي الجديد" إن "حالات النزوح تتواصل إلى منطقة يلدا في جنوب دمشق"، بينما أشار ناشطون إلى أن "العائلات التي دخلت إلى تلك المناطق لم يتم تسجيلها على قائمة المساعدات الغذائية، بحجة أنهم من سكان اليرموك وليسوا نازحين عنه إلى يلدا".
ولم ينف اليرموكي خروج عشرات الأشخاص إلى مناطق جنوبي دمشق من خلال منظمة "التحرير الفلسطينية"، لكنه أكد أن عدد العائلات أقل من 2000 شخص بكثير"، موضحاً أن "هناك عائلات عديدة لم تتمكن من الخروج في ظل المواجهات الدائرة بين داعش وأكناف بيت المقدس".
يشار إلى أن قوات النظام السوري تحاصر مخيم اليرموك، والذي يعد أكبر المخيمات الفلسطينية في الداخل السوري، ويبعد عن مركز مدينة دمشق نحو (10) كيلو مترات، منذ نحو عامين، وسط ظروف إنسانية صعبة، أسفرت عن وفاة العشرات جوعاً ممن آثروا البقاء، ويبلغ عددهم نحو 18 ألف شخص.
اقرأ أيضاً: محنة مخيم اليرموك واستراتيجية جبهة "النصرة"