وقالت وزارة التجارة الصينية، في بيان سابق على موقعها على الإنترنت، إن فريق عمل بقيادة نائب الممثل التجاري الأميركي جيفري غيريش سيصل إلى الصين، لإجراء "مباحثات إيجابية وبنّاءة" مع نظرائهم الصينيين.
وفي بيان منفصل، قال الممثل التجاري الأميركي إن الوفد سيضم أيضاً وكلاء وزراء الزراعة والتجارة والطاقة والخزانة الأميركيين، وأيضاً مسؤولين كباراً من تلك الوزارات ومن البيت الأبيض.
وفي مقابلة مع شبكة "فوكس نيوز بيزنس" في وقت سابق، قال لاري كودلو المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض إن المناقشات ستتناول "القصة بكاملها"، بما في ذلك السلع الأولية والزراعة والسلع الرأسمالية الصناعية.
والمحادثات المباشرة المرتقبة هي الأولى، منذ أن اتفق الرئيس الأميركي دونالد ترامب مع الرئيس الصيني شي جين بينغ في ديسمبر/ كانون الأول، على هدنة مدتها 90 يوماً في الحرب التجارية في إطار سعيهما للتوصل إلى اتفاق.
وقال العديد من الأشخاص في بكين وشنغهاي لوكالة "رويترز"، إنهم يأملون أن يتمكن المفاوضون من الجانبين من التوصل إلى اتفاق في الأيام القليلة المقبلة.
وفرض ترامب تعريفات جمركية على واردات صينية، بمئات المليارات من الدولارات لحمل بكين على تقديم تنازلات بخصوص قضايا عديدة، منها الدعم الصناعي والقرصنة، ما أثار ردوداً انتقامية من الصين.
وقال ترامب، أول من أمس الجمعة، إن المحادثات بين الولايات المتحدة والصين بهدف حل الخلاف التجاري المرير بين البلدين تسير بشكل جيد.
وأضاف أن الضعف الاقتصادي الحالي للصين، قد يجعل الولايات المتحدة تجني بعض الفوائد في محادثات التجارة مع العملاق الآسيوي.
وفي تعليقات أدلى بها إلى الصحافيين في البيت الأبيض، قال ترامب: "أقول لكم إن أداء الصين ليس جيداً الآن، وهذا يضعنا في موقف قوي جداً... أعتقد أننا سنتوصل لاتفاق مع الصين".
وكشف تحذير أطلقته "آبل" من مبيعات أضعف من المتوقع لهواتف "آيفون" في الصين، عن مخاوف بشأن الاقتصاد الصيني، وقال ترامب إنه غير قلق بشأن هبوط أسهم آبل وإنه يريد أن تصنع الشركة منتجاتها في الولايات المتحدة.
وكان الرئيس التنفيذي لشركة "آبل" تيم كوك، قد أبلغ المستثمرين في وقت سابق من الشهر الجاري، أن السبب الرئيسي لضعف أداء الشركة في الصين هو تباطؤ أكبر من المتوقع لاقتصاد البلاد، ساهم في تفاقمه تأثير التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين.
(رويترز، العربي الجديد)