اتّهم المرشّح الديمقراطي للرئاسة الأميركية جو بايدن، الإثنين، خصمه الجمهوري الرئيس دونالد ترامب بـ"إحراق المناخ"، معتبراً أن عدم أخذه قضية الاحتباس الحراري على محمل الجد من شأنه أن يفاقم الأزمة في حال فاز المرشّح الجمهوري بولاية رئاسية ثانية.
وقال بايدن "إن منحتم من يقوم بإحراق المناخ أربع سنوات إضافية في البيت الأبيض، فعلى أي شخص ألا يفاجأ إن شهدنا مزيداً من الحرائق في أميركا".
ووجّه بايدن انتقادات حادة لترامب على خلفية عدم "تحمّله المسؤولية" عن أزمة الحرائق المشتعلة في غرب البلاد.
وقال المرشّح الديمقراطي "نحن بحاجة إلى رئيس يحترم العلم، ويدرك أن الضرر الناجم عن التغيّر المناخي بات ماثلاً أمامنا".
وتابع بايدن "يمكننا الالتزام بتحقيق ذلك معاً، لأننا ندرك أن التغيّر المناخي هو تحدٍ وجودي سيطبع مستقبل بلادنا".
وأضاف "أو يمكننا أن نفعل ذلك على طريقة ترامب: نتجاهل الوقائع، وننكر الحقيقة، ما يرتقي إلى مصاف الاستسلام التام والفشل في القيادة".
وتزامنت تصريحات بايدن مع وصول الرئيس الأميركي إلى كاليفورنيا للاطلاع على حجم الأضرار الناجمة عن الحرائق الهائلة التي أودت بـ35 شخصاً.
وكان ترامب قد اتهم الأسبوع الماضي منافسه الديمقراطي في الانتخابات الرئاسية المقبلة جو بايدن بأنه "غبي"، وطالب باعتذار عما وصفه ترامب بالخطاب المناهض للقاحات.
وبعد أن أظهرت نتائج استطلاعات رأي على مستوى البلاد تراجع شعبيته مع اقتراب عدد وفيات الأميركيين جراء فيروس كورونا من 190 ألفاً، أطلق ترامب العنان لهجوم واسع النطاق على خصمه في انتخابات الثالث من نوفمبر/ تشرين الثاني ونائبته السناتور الأميركية كامالا هاريس.
وقال ترامب إن لقاحاً ضد الفيروس سيكون جاهزاً في وقت قياسي، ربما قبل الانتخابات، مما أثار تساؤلات حول ما إذا كان الضغط السياسي قد يؤدي إلى نشر لقاح قبل أن يصبح آمناً.
وفي حديثه خلال مؤتمر صحافي بمناسبة عيد العمال الأميركي في البيت الأبيض، قال ترامب: "بايدن وزميلته الليبرالية للغاية، الأكثر ليبرالية في الكونغرس بالمناسبة - ليست كفؤاً في رأيي، سيدمران هذا البلد وهذا الاقتصاد - يجب أن يعتذرا فوراً عن الخطاب الطائش المناهض للقاحات... هذا تقويض (لدور) العلم".
وحشد الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، أنصاره في ولاية نيفادا، السبت، في محاولة لتعبئة الدعم في ولاية تظهر استطلاعات الرأي تقدم منافسه الديمقراطي في انتخابات الرئاسة الأميركية جو بايدن بها.
وتحدث ترامب لحشد ضم آلافاً في مطار خارج رينو، حيث وقف الناس متقاربين وفي حالات كثيرة بلا كمامات، على الرغم من جائحة فيروس كورونا.
وأشار ترامب إلى البقاء في السلطة 12 عاماً، على الرغم من القيود الدستورية التي تحظر بقاء الرئيس الأميركي أكثر من فترتين، كل منهما أربع سنوات.
(فرانس برس، العربي الجديد)