بان: العنف ضد المرأة وباء وعقبة خطيرة أمام التنمية

26 نوفمبر 2016
التوق إلى التحرر من العنف (نويل سيليس- فرانس برس)
+ الخط -


أكد الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، إن "العنف ضد النساء والفتيات هو انتهاك لحقوق الإنسان، ووباء يمس الصحة العامة، وعقبة خطيرة أمام التنمية المستدامة".

وأوضح في رسالته التي ألقاها، أمس الجمعة، بمناسبة اليوم الدولي للقضاء على العنف ضد المرأة، الذي تحتفي به الأمم المتحدة في 25 نوفمبر/ تشرين الثاني من كل عام، "أن اعتراف العالم بذلك آخذ في التزايد، لكن لا يزال هناك كثير مما ينبغي فعله من أجل تحويل الوعي إلى إجراءات تفيد في اتقاء العنف والتصدي له".

ولفت إلى أن "العنف ضد النساء والفتيات يفرض تكاليف ضخمة على الأسر، والمجتمعات المحلية والاقتصادات".

وقال: "عندما تعجز المرأة عن العمل نتيجة تعرضها للعنف، فإن ذلك يهدد فرص عملها، والدخل الذي تشتد حاجتها إليه، واستقلاليتها، وقدرتها على التخلي عن العلاقات التي تتعرض فيها للأذى".

وحذر بان من أن "العنف العائلي، وعنف الشريك ما زالا مستشريين ويتفاقمان بفعل انتشار الإفلات من العقاب على تلك الجرائم، ويؤدي ذلك إلى قدر هائل من المعاناة، واستبعاد المرأة عن النهوض بالأدوار الصحيحة والكاملة المنوطة بها في المجتمع".

وتابع "ليس في إمكان العالم أن يدفع هذا الثمن، ولا في مقدور النساء والفتيات تحمل هذه التكلفة، ولا ينبغي أن يضطررن إلى تحملها".

ودعا الحكومات إلى إبداء التزامها من خلال زيادة الإنفاق الوطني في جميع المجالات ذات الصلة، بما في ذلك دعم الحركات النسائية، ومنظمات المجتمع المدني.

وأشار إلى أن حملة "اتحدوا لإنهاء العنف ضد المرأة"، التي قادها عام 2008، تدعو إلى اتخاذ إجراءات على الصعيد العالمي من أجل زيادة الموارد والتشجيع على إيجاد الحلول.

وفي ختام رسالته، دعا الأمين العام إلى تخصيص الاستثمارات للقضاء على العنف ضد النساء والفتيات إلى الأبد.

أضيئت معالم حول العالم باللون البرتقالي، أمس الجمعة، الذي يرمز إلى مستقبل مشرق ينتظر النساء والفتيات.



وظهر مبنى المفوضية الأوروبية في بروكسل مضاء باللون البرتقالي دعماً للمناسبة العالمية، ومعالم كثيرة في عواصم العالم، إضافة إلى جامعات ومؤسسات أكاديمية.







 
(العربي الجديد)



المساهمون