تفاجأ المارّة أمام السفارة الفرنسية، في العاصمة البريطانية لندن، يوم الأحد، برسم جداريّ، لفتاة رواية "البؤساء" لصاحبها فيكتور هيغو، التي لا تزال تعرض مسرحيتها الغنائية يومياً على مسارح لندن، على أحد الجدران المقابل لها. بيد أن الرسم اختلف عن الصورة الاصليّة، بدموع تنهمر من عيني الفتاة.
يبدو أن صاحب الرسم، أحد أشهر فنانّي بريطانيا في رسم الغرافيتي، بانكسي، عبّر عن مأساة الأطفال اللاجئين في مخيّمات كاليه الفرنسية، وأراد إيصال معاناتهم إلى العالم، مصوّراً ظرفهم القاسي من خلال شخصية واحدة من أكثر الروايات الفرنسية شعبية، التي مثّل فيها الظلم الاجتماعي ومعاناة الشعب في فترة الملكية في فرنسا.
أمّا الدّموع التي تذرفها كوزيت، فتاة "البؤساء"، فهي تجسيد لبكاء أطفال اللاجئين الذين ابتلعوا واستنشقوا الغاز، حين هاجمت الشرطة في أوائل كانون الثاني/ يناير الجاري المخيّم بالغاز. وبغية إيضاح رسالته، ترك بانكسي، إلى جانب الرسم، صورة رمز أو رابط على اليوتيوب تظهر فيه لقطات لغارات الشرطة على المخيّم.
تجدر الإشارة إلى أنّ بانكسي قد رسم الشهر الماضي لوحة جدارية لـ ستيف جوبز، مؤسّس شركة "آبل"، كلاجئ على حائط مخيّم كاليه؛ وذلك للدلالة على جذور جوبز؛ كونه ابن مهاجر من سورية إلى الولايات المتحدّة.
إلى جانب ذلك، يتّضح تضامن بانكسي مع اللاجئين من خلال عدّة أعمال أنجزها على الجدران، تتناول قضايا المهاجرين القادمين من المنطقة العربية وأفريقيا إلى بريطانيا، يُمكن رؤيتها على موقعه الخاص.
اقرأ أيضاً: بانكسي: انظروا إلى ستيف جوبز السوري