بالنار والموسيقى... مؤدون يضفون البهجة على رمضان في القدس

05 مايو 2020
عضو بمجموعة شبابية يقدم عرض النار (تويتر)
+ الخط -

تصاعدت ألسنة اللهب من أطراف عصي المؤدين، في حين جاب مسرح مهرجان رمضان المتنقل الشوارع الخلفية للقدس المحتلة، وهلل الأطفال وآباؤهم، وهم يشاهدون الموكب من شرفاتهم.

وعلى جانب العربة المكشوفة كتبت الرسالة "إجاك رمضان. خليك بالبيت. رمضان بستاهل".

وأفسد الخوف من تفشي جائحة فيروس كورونا المستجد أجواء شهر رمضان في القدس كما حدث في أماكن أخرى، فأجبر المسلمين على إعادة النظر في عاداتهم المتبعة، والبحث عن طقوس اجتماعية، ودينية جديدة.

ووسط القيود المفروضة على الحركة، وإجراءات العزل الجزئي وتعليق صلاة الجماعة في المساجد، بما في ذلك المسجد الأقصى وقبة الصخرة، أدركت فرقة مجموعة البهاء الشبابية أن الفرص ضئيلة في عودة المشاهدين مرة أخرى لمتابعة عروضها الاجتماعية والثقافية.

لذلك لجأت في رمضان هذا العام إلى ربط عربة مكشوفة مضاءة بفانوس رمضان بسيارة يقودونها في أحياء القدس الشرقية، مثل حي الشيخ جراح كل ليلة بعد الإفطار يغنون عليها أغاني رمضان.

وقال وائل أبو سلعوم (40 عاماً) وهو موسيقي "بدأنا منذ  سنتين، بعروض في الشوارع والأماكن العامة التي تقترح جمهوراً غير الجمهور الذي يتوجه إلى الأماكن الثقافية عادة".

لكن مع الإغلاقات التي فرضها وباء كورونا، يضيف أبو سلعوم أنهم اضطروا إلى ابتكار فكرة جديدة، وهي مسرح متنقل، "حتى يبقى الناس في بيوتهم آمنين ونحن ما أمكننا من أعمال فنية وتربوية".

وأضاف: "أن تكون مع الناس وتقدم لهم الفرح فكرة مسلية. هذه مهنتي وأنا أحبها كتير".

وارتدى بعض المشاهدين الكمامات. ووقف أغلبهم قرب بوابات منازلهم، لكن الأطفال كانوا يركضون بجوار المسرح المتنقل تتبعهم أسرهم في السيارات بين شوارع القدس الضيقة المتعرجة.

وقال عابد الكراكي من حي بين بيت حنينا: "ما يقومون به جميل جداً... منذ شهرين يضطر الأولاد والبنات للبقاء في منازلهم بسبب ما حدث وفيروس كورونا".

(رويترز)

المساهمون