بالمستندات... تفاصيل الانتهاكات الإماراتية بحق الوفد الإعلامي القطري لأمم آسيا

07 يناير 2019
أسيئت معاملة الصحافيين في الإمارات (فيسبوك)
+ الخط -
كشفت لجنة الإعلام الرياضي القطرية ظروف وملابسات قرار السلطات الإماراتية بمنع دخول الوفد الإعلامي القطري، المتوجه لتغطية فعاليات كأس آسيا 2019 التي تستضيفها الإمارات.

وجاء في البيان أنه بعد الاستماع إلى إفادة الصحافيين الخمسة الذين تم ترحيلهم للدوحة، بعد احتجازهم في مطار دبي، لمدة ثلاث عشرة ساعة، تبين أن الحجج التي استندت إليها السلطات الإماراتية لرفض دخول الوفد الإعلامي واهية.

وقالت اللجنة إن عارف العواني، مدير البطولة، زعم في تصريحات نشرتها وكالة الصحافة الفرنسية بأن سبب منع الوفد الإعلامي القطري من الدخول راجع إلى عدم حصول أعضائه على تصريح دخول مسبق لتغطية البطولة، ولا بد أن يحضروا بتأشيرات خاصة، وليس بتأشيرات سياحية صادرة عن مكتب سياحي. لكن الإماراتي مدير البطولة، لم يذكر أن الصحافي - المصور أنور سادت كينا، الذي كان مرافقاً للوفد الإعلامي القطري، وهو من جنسية هندية، كان يحمل نفس التأشيرة السياحية التي يحملها زملاؤه وسُمح له بالدخول.


وتساءلت لجنة الإعلام الرياضي في قطر "إذا كانت السلطات الإماراتية جادة في تطبيق القانون كما تزعم، فلماذا تسمح بدخول الصحافي الهندي وترفض دخول الإعلاميين الخمسة الآخرين، الذين كانوا يحملون تأشيرات وبطاقات اعتماد رسمية من الاتحاد الآسيوي؟".

ونشرت اللجنة صورة جواز سفر الصحافي الهندي وتأشيرته وختم دخوله الإمارات.

من جانب آخر، اتهمت لجنة الإعلام الرياضي في قطر السلطات الإماراتية في المطار بممارسة تصرفات تعسفية، إذ خضع الإعلاميون الخمسة خلال احتجازهم لتحقيق أمني مصحوب بانتهاكات للحياة الشخصية، إذ طرحت عليهم أسئلة عن الجهات التي يعملون معها، وعمّا إذا كانوا يكتبون مقالات سياسية، وسُئلوا عن خصوصيات تتعلق بحياتهم الشخصية، وامتد الاحتجاز إلى ساعات طويلة، قبل أن يتم إعلامهم بقرار رفض الدخول والعودة إلى الدوحة، علماً أن الصحافيين الخمسة يحملون الجنسيات المصرية والأردنية والسودانية. ومن الانتهاكات التي تعرض لها الوفد، خلال فترة الحجز بالمطار، منع الأدوية والتفتيش الممل، ما يُعد انتهاكاً صارخاً في القانون الدولي.

وأكدت اللجنة أن ما تعرض له أعضاء الوفد يُخالف المادة الخامسة من ديباجة الحقوق الإنسان، التي وقّعت عليها دولة الإمارات.

وفي ضوء هذه الممارسات التعسفية، طالبت اللجنة الاتحادين الدولي والآسيوي للصحافة الرياضية، بحماية المصالح الأخلاقية والمهنية لأعضائه المنخرطين، مع التحقيق في ظروف وملابسات هذه القضية غير المسبوقة في مجال الإعلام، وتطبيق البنود التي نصّ عليها النظام الأساسي للاتحادين الدولي والآسيوي.

وقالت لجنة الإعلام الرياضي إن الضرر الذي لحق بالإعلاميين لم يقتصر على الجانب المعنوي والأدبي، وإنما تكبد هؤلاء أضراراً مادية، تتمثل في قيمة التأشيرات، وتذاكر العودة الاضطرارية للدوحة، وصولاً إلى الحجوزات في الفنادق، وما سبقها من تحضيرات للسفر، فضلاً عن فقدان أحد الإعلاميين حقائبه على طريق العودة.

وأكدت لجنة الإعلام الرياضي القطرية في ختام بيانها حقها في الدفاع عن منسوبيها لدى الجهات الحقوقية والقانونية. وفي ذات الوقت وجهت اللجنة خطاباً للاتحاد القطري لكرة القدم، للنظر في المخالفات الصريحة للسلطات الإماراتية لأنظمة البطولة بقوانينها، التي تنضوي تحت مظلة الاتحادين الدولي والآسيوي للصحافة الرياضية.

المساهمون