أعادت حكومة النظام السوري، أمس الجمعة، تسيير قطار الربوة، المعروف باسم "قطار النزهات" ،في المناطق المتاخمة لنهر بردى في منطقة الربوة، بعد خمس سنوات من إيقافه، بتسعيرة 50 ليرة سورية، فيما اعتبر "تشجيعاً للسياحة الشعبية".
وأعلن مدير عام المؤسسة العامة للخط الحديدي الحجازي أن "القطار سيسهم في حل أزمة النقل، ولا سيما لطلاب الجامعة والموظفين، بأسعار تشجيعية تناسب جميع فئات المجتمع السوري".
وتتسع مقاعد "قطار النزهة" لنحو مئة شخص، وكانت رحلته تمتد من محطة القدم، جنوب العاصمة، لتصل إلى بلدة سرغايا، شمال دمشق، لكن الظروف الأمنية الحالية وسيطرة المعارضة على بعض المناطق، جعلت الرحلة تمتد إلى مسافة تقدّر بين 4 إلى 5 كيلومترات فقط، ضمن خط "دمر ـ الربوة ـ ساحة الأمويين".
ويعتبر الخط الحديدي الحجازي، أحد معالم مدينة دمشق التاريخية وله شعبية كبيرة عند الدمشقيين، حيث أنشئ في عهد الاحتلال العثماني، حين أصدرت الإدارة السلطانية قراراً بالبدء في إنشاء خط حديد الحجاز في الأول من مايو/ أيار 1900، حيث احتفل بمئويته الأولى عام 2009، كما استخدم القطار في أعمال سينمائية وتلفزيونية عديدة.
وأعيد تشغيل قطار الربوة في وقت يعيش فيه النظام أسوأ أيامه في ظل الهزائم الكبيرة التي لحقت به على أيدي المعارضة، وتشهد فيه مدينة دمشق وضعاً أمنياً واقتصادياً مزرياً في ظل انتشار الحواجز العسكرية في أرجاء المدينة وانتشار البطالة وانخفاض الدخل بسبب تدهور الليرة السورية.
واعتبر مراقبون أن الإعلان عن تشغيل القطار خطوة هدفها الإيحاء بأن النظام لا يزال متماسكاً ويعمل حتى على تشجيع السياحة.