بالفيديو..العراق يخطف انتصاراً ثميناً على الأردن في كأس آسيا

محمد حسن السعو

avata
محمد حسن السعو
12 يناير 2015
7B6AAE24-53EA-45D0-AF7B-5AD33AFE5F00
+ الخط -

خطف المنتخب العراقي فوزاً ثميناً على المنتخب الأردني بهدف نظيف، وذلك ضمن منافسات المجموعة الرابعة لبطولة كأس أمم آسيا لكرة القدم، وذلك في المباراة التي جرت اليوم الإثنين، على ملعب سونكورب، ليحصد "أسود الرافدين" أول ثلاث نقاط في البطولة، كما حقق الانتصار العربي الثاني في البطولة بعد الفوز الإماراتي على قطر برباعية.

وكان المنتخب الياباني قد سجل فوزا على منتخب فلسطين بأربعة أهداف نظيفة، في المباراة التي سبقت موقعة العراق والأردن في المجموعة ذاتها، لتتصدر اليابان ترتيب الفرق بفارق الأهداف عن المنتخب العراقي.

وستلعب اليابان في الجولة الثانية مع العراق، يوم الجمعة المقبل، بينما يلتقي المنتخب الفلسطيني مع الأردن في اليوم ذاته.

حذر وأداء سلبي
غلف الحذر أداء الفريقين بحثا عن الفوز الذي يعد في عيونهم مفتاحا للتأهل، في الوقت الذي أظهر فيه المنتخب الأردني جرأة هجومية مبكرة، بينما تريث لاعبو العراق من خلال إغلاق المنافذ المؤدية لمرماهم وفرض الرقابة في ظل حيوية النشامى، واعتمد الأردني على الرباعي محمد الدميري وطارق خطاب ومحمد مصطفى وأنس بني ياسين في القيام بالواجبات الدفاعية أمام عامر شفيع الذي فاجأ الجميع بمشاركته أساسيا بعد الإصابة، في حين قاد خليل بني عطية مدعوما بعدي زهران خط الوسط بتواجد أحمد الياس وأحمد سريوة لتمويل المهاجمين عدي الصيفي وأحمد هايل.

من جهته، اتكأت ألعاب المنتخب العراقي في البداية على الهجوم الخاطف وإيصال الكرات للمهاجم يونس محمود الذي انتظر دعما من أمجد خلف وعلاء الزهرة، فيما حاول مدافعو العراق أحمد إبراهيم وسلام شاكر وضرغام وليد فرض الرقابة على مفاتيح اللعب الأردنية وحماية مرمى الحارس جلال حسن، وتكفل عبد أمير وهمام طارق وياسر قاسم في القيام بعمليات البناء الهجومي للعراق.

وعلى عكس المجريات، كاد المخضرم يونس محمود استغلال هفوة دفاعية من النشامى، لكن تدخل المدافع طارق خطاب حال دون تشكيلها للخطر على بوابة المرمى، ما شكل إنذارا للاعبي النشامى الذين امتازوا فيما بعد بحسن الانتشار، لكن من دون تشكيل أي خطر حقيقي يذكر على مرمى العراق.

وانحصرت تحركات المنتخبين في خط الوسط، ووجدوا صعوبة في اقتحام الدفاعات في ظل اليقظة التي أبداها المنتخبان خشية تلقي هدف يعكر المعنويات، فذهبت كل الفرص المتاحة لكلا المنتخبين أدراج الرياح، ولم تشكل خطورة تذكر على المرميين، فكان طبيعيا أن ينتهي الشوط الأول سلبي النتيجة.

ولم يتغير الحال في بداية الشوط الثاني، رغم ظهور بعض الإصرار الخجول على المبادرة الهجومية، فأبعد حارس العراق جلال حسن رأسية عدي الصيفي لركنية لم يحسن استغلالها محمد مصطفى الذي سدد برعونة، قبل أن يدفع مدرب الأردن راي ويلكينز بلاعبه يوسف الرواشدة بديلا لخليل بني عطية بغية تفعيل الهجوم، وتحسن أداء النشامى قليلا وسيطر لاعبو المنتخب الأردني على المجريات بحثا عن هدف السبق.

من جهته حاول المنتخب العراقي الاعتماد على تحركات يونس محمود، لكنّ الأخير افتقر إلى الإسناد، فغابت خطورته عن مرمى شفيع قبل أن يترك مكانه لزميله أحمد ياسين البديل الذي زج به المدرب راضي شنيشل لتعزيز المهام الهجومية.

هدف عراقي
واستغل المنتخب العراقي ترهل الخط الدفاعي الأردني ليحقق مبتغاه، حين توغل لاعب العراق ياسر قاسم داخل منطقة جزاء النشامى وراوغ المدافعين بأريحية، قبل أن يرسل الكرة إلى مرمى شفيع، فارتطمت بقدم المدافع طارق خطاب وتابعت طريقها لتغالط الحارس شفيع، وتحقق الهدف الأول لمنتخب العراق في الدقيقة (77).

هذا الهدف دفع الأردنيين إلى بذل مزيد من الجهد الجاد لتحقيق التعادل، ودفع ويليكنز بورقة المهاجم محمود زعترة في سبيل إنقاذ ما يمكن إنقاذه، لكن حدث ما لا تحمد عقباه، بالنسبة للنشامى بعدما ارتكب مدافع المنتخب أنس بني ياسين خطأ نال على إثره إنذارا ثانيا ليطرد من المباراة، ويلعب النشامى بعشرة لاعبين مما زاد من صعوبة مهمتهم.

وكاد المنتخب العراقي يعزز تقدمه لولا يقظة الحارس عامر شفيع الذي أبعد فرصتين خطيرتين في الوقت الذي فشل فيه المنتخب الأردني من إدراك التعادل وحافظ العراق على هدفه ليخطف الفوز في النهاية.

المساهمون