باكستان: مقتل 11 شخصاً بأعمال عنف في مدينة كويتا

قُتل 11 شخصاً، معظمهم من المدنيين، في أحداث عنف شهدتها، اليوم الخميس، مدينة كويتا، عاصمة إقليم بلوشستان، جنوب غربي باكستان، إذ استهدف هجوم مسلّحين، حافلةً جماعيةً تقلّ أبناء "قوم هزاره"، ما أدّى إلى مقتل تسعة أشخاص. كما تعرّضت دورية للقوات شبه العسكرية، لانفجار وسط المدينة، ما أسفر عن مقتل شخصين. يأتي هذا، فيما يواصل الجيش الباكستاني عمليته العسكرية "خيبر واحد"، ضدّ مسلّحي "طالبان" في مقاطعة خيبر القبلية، حيث دارت، اليوم، اشتباكات عنيفة بين الطرفين.

وأفادت مصادر أمنيّة، أنّ أربعة مسلّحين كانوا يستقلّون دراجات نارية، فتحوا نيران أسلحتهم على حافلة جماعية في منطقة هزار كنجي. وأوضحت المصادر نفسها، أنّ الحادث أدّى إلى مقتل تسعة أشخاص، وإصابة ستة آخرين بجراح.

واحتجاجاً على الحادث، أعلنت حركة "هزارة الديمقراطية"، إضراباً عاماً لمدة ثلاثة أيام في مدينة كويتا، كما أعلنت الأحزاب القومية والسياسية كافة في المدينة، المشاركة في الإضراب والاحتجاجات، التي تنظّمها حركة هزارة، لمدة ثلاثة أيام بدءاً من اليوم الخميس.

وفي حادثٍ آخر، استهدف انفجار نجم عن مواد متفجّرة كانت مزروعة في دراجة نارية، دورية للقوات شبه العسكرية، في منطقة قمبرانين في وسط مدينة كويتا. وأكّدت مصادر أمنية، أنّ الانفجار تبعه إطلاق نار مكثّف من مسلّحين مجهولين، تمكّنوا من الفرار بعد الحادث. وأسفر الانفجار عن مقتل شخصين، وإصابة 12 آخرين بجروح، بينهم عناصر من القوات شبه العسكرية.

وأدان رئيس الوزراء الباكستاني، نواز شريف، أحداث العنف في كويتا، معرباً عن إستيائه للخسارة في الأرواح. كما أمر شريف، بإجراء تحقيق عاجل، واتّخاذ خطوات فورية، للحدّ من أحداث العنف، التي تستهدف المدنيين ورجال الأمن في كويتا.

في غضون ذلك، يواصل الجيش الباكستاني عمليته العسكرية، في مقاطعة خيبر القبلية الباكستانية، حيث دارت مواجهات عنيفة بين مسلّحي "طالبان"، وقوات الجيش، في منطقة سباه. وبحسب مصادر عسكرية، فإنّ المواجهات العنيفة، أدّت إلى مقتل ستّة مسلّحين، وأربعة من جنود الجيش. فيما قُتل مدنيان، في سقوط قذيفة على منزل قبلي، في منطقة سبين قمر في مديرية باره، المجاورة لمدينة بشاور، عاصمة إقليم خيبر.

إلى ذلك، أكّدت مصادر قبلية لـ"العربي الجديد"، أنّ المواجهات التي بدأت في مديرية باره، الأحد الماضي، أدّت إلى مقتل 20 مدنيّاً حتى الآن، معظمهم لقوا حتفهم، جرّاء سقوط القذائف على المنازل.