شهدت الساحة الباكستانية، اليوم الأربعاء، أعمال عنف متفرقة، أدت إلى مقتل وإصابة العديد من الأشخاص، بينهم عشرة من جنود الجيش القبلي الموالي للجيش الباكستاني، وثلاثة صحافيين.
وقالت مصادر قبلية إن المسلحين قاموا بإعدام عشرة من عناصر الجيش القبلي الموالي للحكومة الباكستانية في مقاطعة خيبر القبلية. وتم العثور على جثث القتلى، بعد أن تم اختطاف عدد كبير منهم، الإثنين الماضي، إثر هجوم كبير للمسلحين على مواقعهم.
وأضافت المصادر، أن المسلحين كانوا قد أعدموا، الإثنين الماضي، خمسة من الجنود المختطفين، وتم العثور على جثثهم بالقرب من موقع الهجوم.
المصادر الأمنية لم تعلق حتى الساعة على الحادثة، إلا أن مصادر قبلية أشارت إلى أن جثث القتلى المختطفين تم نقلها من قبل القوات شبه العسكرية التي تقوم بالعمليات ضد المسلحين في المنطقة.
في الأثناء، ارتفعت بصورة مفاجئة وتيرة عمليات الاغتيال في مختلف مناطق البلاد، حيث شهدت ساعات من ظهر يوم الأربعاء العديد من أعمال الاغتيالات المتعمدة، أدت إلى مقتل العديد من المواطنين، بينهم ثلاثة صحافيين.
وشهدت جل تلك الاغتيالات مدينة كراتشي عاصمة إقليم السند، جنوبي باكستان، كان آخرها اغتيال الصحافي الشهير أفتاب عالم. ووفق مصادر أمنية، فإن عالم تعرض لكمين المسلحين لدى خروجه من المنزل عند صلاة الظهر، ما أدى إلى مقتله على الفور، وتمكن المهاجمون من الفرار.
وسبق أن استهدف المسلحون سيارة تابعة لقناة "جيو" المحلية، ما أدى إلى مقتل الصحافي أرشد جعفري وإصابة زميل له.
وفي المدينة نفسها، قتل ثمانية أفراد من أسرة واحدة في هجوم مسلح، يعتقد أن يكون جزءا من الصراع الطائفي في البلاد.
إلى ذلك، قتل أحد المسؤولين في التلفيزيون الوطني، وهو الصحافي المشهور في البلاد، عبد الأعظم، في هجوم مسلح نفذه المسلحون في منطقة حيات آباد بمدينة بيشاور عاصمة إقليم خيبر بختونخوا شمال غرب باكستان.
وقالت مصادر أمنية إن عبد الأعظم تعرض لهجوم مسلح وسط المدينة المحصنة أمنياً. ولم تتبن أي جهة مسؤولية الحادث، إلا أن مصادر أمنية تحمل طالبان باكستان والجماعات المسلحة الموالية لها المسؤولية.