باكستان: مقتل وجرح العشرات باشتباكات بين الشرطة وأنصار القادري

09 اغسطس 2014
أنصار القادري يشتبكون مع الشرطة (ندى عرفان علي/الأناضول/getty)
+ الخط -
قُتل أربعة أشخاص، وجُرح العشرات، في اشتباكات اندلعت صباح اليوم بين الشرطة وأنصار رجل الدين طاهر القادري، الذي عاد منذ فترة إلى البلاد، ويقود حركة احتجاجية ضدّ حكومة نواز شريف، فيما يتوقع أنّ يتصاعد التوتر مع التظاهرات المرتقبة بدءاً من الغد الأحد.

وقال مراسل " العربي الجديد"، إنّ هناك "55 إصابة في الصدامات التي وقعت صباح اليوم السبت، بين الشرطة وأنصار رجل الدين طاهر القادري في مدينة كوجرانواله الباكستانية"، مشيراً إلى "استمرار المواجهات في عدد من المدن".

كما نقلت وكالة "رويترز" عن مصادر في الشرطة وشهود إنّ "الشرطة حاولت منع أنصار القادري من السفر إلى لاهور، في العديد من أجزاء البنجاب، ما أدى لاندلاع مواجهات وأعمال عنف". وأكدّ نائب المفتش العامة للشرطة، سعد باهروانا، أنّ 55 شخصاً أصيبوا بينهم 22 من رجال الشرطة في الاشتباكات.

وتم تشديد إجراءات الأمن في لاهو، وانتشرت قوات الشرطة عند نقاط التفتيش في المدينة الشرقية، وهي مسقط رأس كل من القادري ونواز شريف، وعاصمة إقليم البنجاب أغنى أقاليم باكستان.

وكان القادري الذي يدير شبكة من المدارس، قد أعلن أمس الجمعة، أنّ الشرطة اعتقلت المئات من أنصاره. وأضاف في خطاب بثه التلفزيون "الشرطة في البنجاب فقدت كل معاني الإنسانية تحول الحكام إلى إرهابيين".

ودعا القادري إلى مسيرة حاشدة لإسقاط الحكومة يوم غدٍ الأحد. وكان القادري قد نظم احتجاجات تطورت إلى اشتباكات بين أنصاره والشرطة، وأسفرت عن سقوط قتلى في  يونيو/ حزيران الماضي. وهو يعتبر أنّ حكومة رئيس الوزراء نواز شريف فاسدة.

ولن تقف التظاهرات عند أبواب القادري، إذ أنّ السياسي المعارض البارز عمران خان، الذي كان لاعب كيركيت مشهور، دعا إلى تنظيم مسيرة في العاصمة إسلام أباد، يوم الخميس المقبل، للاحتجاج على مزاعم بارتكاب مخالفات انتخابية.

المساهمون