باكستان: عشرات القتلى والجرحى في سلسلة أعمال عنف

11 نوفمبر 2014
آثار الانفجار الذي استهدف القاضي (باناراس خان/فرانس برس)
+ الخط -

قُتل وأصيب العشرات في سلسلة أعمال عنف وعمليات تفجيرية شهدتها مناطق مختلفة في باكستان منذ صباح اليوم، الثلاثاء، ففي مدينة سبي في إقليم بلوشستان، قتل مسلحون مسؤولاً في الحكومة المحلية مع ستة من أفراد عائلته، فيما استهدف انفجار قاضياً في محكمة خاصة بالإرهاب في مدينة كويتة، عاصمة الإقليم، وأسفر عن مقتل شخص وإصابة 30 آخرين.

كما شهدت المقاطعات القبلية ومناطق الشمال الغربي سلسة من التفجيرات والمواجهات المسلّحة بين الجيش ومقاتلي "طالبان"، أودت بحياة سبعة جنود، و31 مسلحاً.

وأوضحت مصادر أمنية في مدينة سبي في إقليم بلوشستان، جنوب غرب باكستان، أنّ مسؤولاً في الحكومة المحلية يدعى، معراج عمراني، قد تعرّض لكمين نصبه مسلّحون، مما أدى إلى مقتله ومقتل خمسة من أفراد عائلته، قبل أن يتمكن المهاجمون من الفرار. غير أن المصادر أشارت إلى إصابة عدد من المهاجمين في أثناء اشتباك مع حراس المسؤول المستهدف.

وفي مدينة كويتة، عاصمة الإقليم، استهدف انفجاراً قاضياً في محكمة خاصة بالإرهاب، يدعى نذير أحمد لنغوي، أمس الإثنين. وخلف الانفجار قتيلاً ونحو 30 جريحاً، لكن القاضي المستهدف لم يصب بأذى. 


بدوره، قال مسؤول أمن الإقليم،، عبد الرزاق شيمة، إنّ "التفجير ألحق أضراراً بسيارة القاضي المستهدف، ومن بين الجرحى عدد من حراسه، لكنه لم يصب بأذى"، بينما حذرت مصادر طبية من ارتفاع عدد القتلى بسبب وجود إصابات خطرة في صفوف الجرحى.

في غضون ذلك، تعرّضت  دورية للقوات شبه العسكرية لانفجار عبوة ناسفة في مدينة بنو، المجاورة لمقاطعة شمال وزيرستان، وأدى الإنفجار إلى مقتل جنديين وإصابة ستة آخرين، تم نقلهم إلى المستشفى العسكري في المدينة، فيما استهدف انفجار مماثل في مقاطعة باجور القبلية فريقَ مكافحة شلل الأطفال، وأودى بحياة جنديين من القوات شبه العسكرية، كانت ترافق الفريق.

وفي مقاطعة أوركزاي القبلية، هاجم عشرات المسحلين نقطة عسكرية للجيش. ودارت اشتباكات عنيفة بين المهاجمين وقوات الجيش عقب الهجوم، مما أسفر عن مقتل ثلاثة جنود و15 من المهاجمين، حسب بيان أصدره مكتب العلاقات العامة في الجيش. 

وأضاف البيان أن مواجهات مسلحة اندلعت بين مسلحي"طالبان" وقوات الجيش في مناطق مختلفة من مقاطعة خيبر القبلية، المحاذية للحدود الأفغانية، وأن قوات الجيش تمكنت من قتل 15 مسلحاً وإصابة 12 آخرين بجراح، غير أنه لم يشر إلى الخسائر في صفوف الجيش.

في غضون ذلك، أعلن الأمن الباكستاني حالة التأهب القصوى في العاصمة إسلام آباد، وفرضت إجراءات أمنية استثنائية بعدما حذّرت الداخلية من خطط للجماعات المسلحة لاستهداف المناطق الحساسة داخل العاصمة.

المساهمون